لست من أصول عربية !!

د.مروان الغفوري
الخميس ، ١٩ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٥:١٨ مساءً
يقول ضاحي خلفان إن نسبة الإثنية العربية في شمال اليمن صغيرة، وأن الغالبية هناك ليسو من أصول عربية. 
 
هذه الفرضية طرحت كثيراً، كمسألة تاريخية،وجرى حولها جدل فني وأركيولوجي ومعرفي.. 
 
ولا أظن أن ضاحي خلفان يمتلك الأدوات الكافية للخوض في مسألة متعلقة بالعلم، كهذه الفرضية.
من جانب آخر، ليست سبة ولا مديحاً أن يقول شخص ما لآخر: لست من أصول عربية.
 
وإذا قال خلفان إن اليمنيين ليسو أجداده فهو يتحدث في موضوع لا علاقة لنا به. نحن لا نتحدث إلى العالم لنطلب منه إعادة أحفادنا إلينا
بل ندعو العالم لفهم مشكلتنا العميقة، وهي أننا نواجه عصابات إرهابية استخدمت السلاح وأطاحت بالدولة والسلم الأهلي. 
 
ولأنهم يملكون جسوراً جيدة مع الأوروبيين، من خلال النخب التي استغلت الجمهورية ثم انقلبت إلى ملكية، يعتقد الأوربيون إنهم متمردون طيبون
بخلاف اعتقادنا. لا يعترف الأوربيون سوى بصورة الإرهاب التي تستهدفهم على نحو عملي وجاد
أو تلك التي تستهدف أصدقاءهم، أحياناً، كما في حالة حزب الله. 
 
هنا مشكلتنا المعقدة،وهي مشكلة وجودية. أما أن ندافع عن المآل النهائي لمنويات الإنسان اليمني الأول،وما إذا كانت قد تركت سلالات أو لا
فهذه قصة لا تنتمي إلى العقدة التي نعيشها.
نحن يمنيون معاصرون، ولدينا قصة عويصة ومؤلمة. جئنا من صخور أو أنجبنا أخشاباً لا شأن لكم بذلك. الحقيقة أن وجودنا استمر في التاريخ، ثم صار مأساوياً، وعلى العالم أن يعمل معنا لنخرج من هذه القناة المظلمة، فنحن جزء من أهل هذا الكوكب.
هذه قصتنا.
 
وعلى كل حال، فقد كان لنا الكثير من الأجداد والجدات في التاريخ
ومن يعتقد أنه ليس ابناً لواحد من أولئك الأجداد فهذا شأنه هو وجدته
ولا نملك سوى أن نقول لتلك الجدة الراحلة:
 
الله المستعان، خنت الشيبة حقنا.
هذا اليوم طالب حمزة الحوثي، في تصريح صحفي، وفد الحكومة بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن وبدون تلكؤ
هذا هو السيرك الحقيقي.
 
يشتي هادي ينسحب من المدن ويسلم السلاح الثقيل إلى الدولة 
ههه آه والله
الحجر الصحفي في زمن الحوثي