إلى النسور اليمانية

عبير عتيق
الاربعاء ، ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٢٣ صباحاً

قال البرودني مُحتفلاً سلفاً:

 

من السعيدة هذه الأغنيات…ومن رياضها هذه الأنغام تنتثر من هذه الأرض حيث الضوء يلثُمها…وحيث تعتنق الأنسام والشجر

إلى أشاوس وطنّا الجميل  #المنتخب_اليمن_ للناشئين  أبدأ باعتذاري عن عدم فورية التهنئة

وللتشريف الذي نلناه بعزيمتكم 

وبسيادة براعتكم، وفخامة حضوركم نقول شكراً ملئ القلوب التي أحييتموها أملاً مجدداً ، والأرواح التي انتشلتموها من أخمص الظلام..

شكراً، لتسارع نبض القلوب الذي تشاركناه جميعاً ، وحّدهُ استبسالكم للفوز..

شكراً، لأنه في حين كان اليأس يحاول التسلل إلى أعماقنا أنقذتمونا بعناقٍ مع الفرح..  شكراً لأنكم جعلتمونا نرقص فرحاً على توابيت الموت التي يُهديها لنا العالم.. شكراً، لأنكم منذ الوهلة التي قررتم المشاركة قررتم أيضاً الانتصار..

ليس انتصاراً عادياً كما يظنّه البعض..!

قصة الثواني التي حلّقنا بها فرحاً سوياً أطول مما نتوقع..!

ليالٍ من الجهد والمثابرة ، لم نتقاسمه معهم رغم شِحة الإمكانيات وتكالب الظروف التي لا يتحملّها أحد ولكنهم كانوا أهلاً للثقة والإصرار.. ليالٍ كانت أعينهم هي النجوم التي تلّمع لأجل هذا اليوم.. ليالٍ غرقنا في السُبات، بينما استيقظت قلوبهم تنسج خيوط هذه الفرحة لنا..!

أقدام ذهبية، أرواح بهية، وأخلاق نبيلة..

عزيمة وطموح لا تستوعبه أرض ولا تسّعهُ سماء..

لذا باسمنا جميعاً نهديكم (سماء قلوبنا)، ملعباً حراً لكم.. صولوا وجولوا فيه كما شئتم.. مرروا كل الركلات وسددوا كل الأهداف..

وفي وجه كل التحديات "بطاقة حمراء" بلا استثناءات..!!!

في رياضةٍ بها من القيم الكثير، كنتم أنتم قيمتها المُطلقة

وعدم إشادتنا وفخرنا بكم هو الظلم الذي لا نرضاه لكم..

فنحن لنا جميعاً نسترق لبعضنا الفرح من بين مخالب الحياة المتوحشة، لنعيشها سوياً، وإذا ما داهمتنا مرارة التعاسة والأحزان تقاسمنا ظِلها حتى تنجلي برسوخ الإيمان فينا بوطننا العظيم.. نحن هكذا شعب نكتفي بنا لنا..!

 

وإن اختارت الحياة لنا أفراحاً نادرة، ومُبعثرة، ولكننا اخترنا أن تكون عظيمة تاريخية نُسجلها في عمق أرواحنا، ونكسي السماء نجوم هذه الانتصارات والأفراح ليراها الجميع..

ترابطنا المُعقد لن يفهمه أحد، ولن يستطيع كسر قيوده أحد أيضاً..! فنحن وإن جار الزمان علينا فالمُحال أن نجور على بعضنا.

ختاماً:

شكراً لفرحة صنعتها طهارة أقدامكم، وعجزت عنها عقول الساسّة المُبهمين..

شكراً دهراً عشناه، ودهراً نعيشه، ودهراً يختبئ في طيات القدر سنعيشه..

شكراً أرويتُم ظمأ هذه الأرواح وجبرتموها جبر الله قلوبكم أبداً..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي