في اجتماعة بالحكومة اليمنية في قلب مدينة عدن قبل أيام كانت رسائل رئيس الوزراء اليمني الدكتور احمد عوض بن مبارك واضحة المعالم واضعاً النقاط على الحروف , كلها تتعلق بالعمل واداء الحكومة للخروج من الحال القائم وتحسين وضع الناس الأقتصادي وتطوير اساليب العمل وتقييم الأداء وتكريس مبداء الشفافية والحد من الفساد والفوضى , والأهم في رسائله ان هذه المرحلة تختلف عن السابق .
أعتقد أن الكثير من الأساليب في الجانب الإداري تغيرت وهذا ما يلاحظ أن الطرق السابقة ليست كاليوم يجتمع في مكتبة يلتقي بالمعنيين ينزل للميدان يتحرك في أكثر من اتجاه محاولاً تحريك الجمود القائم والدفع بالجميع نحو العمل ولا مجال للمبررات لكن هل ستستمر ؟
الأهم ان الدكتور بن مبارك لا يستطيع ان يعمل بمفرده لأن العمل تكاملي فالجميع شركاء في البناء اذا اخلصوا وعملوا من أجل الخروج من دائرة الاتكالية والتهرب من المسؤولية التي هي اولاً واخيراً ملقاه على عاتق الجميع شعب ومسؤولين .
بن مبارك منذ البداية صعد كقائد جماهيري وليس حاكماً يقف خلف العمل المكتبي لهذا هناك فرق بين القائد والحاكم فهوكان واضحاً جسد عدم التزامه بمنافع السلطة والجاه والسير واكد انحيازه لابناء الشعب منذ اول يوم اعتلى منصب رئيساً للحكومة معتبراً ذلك تكليف لخدمة ابنا الشعب وليس تشريفاً فكان من أول وهله في شوارع مدينة عدن تواق لتلمس هموم المواطن ولهذا كانت رسائل واضحة لفلسفة حكومته وقيادته لها المواطن اولا و تلبية متطلباته الحياتية بالامكانات المتاحه رغم ظروف الحرب في اجتماعه بمجلس الوزراء اكد ان على الحكومه ان تبتدع اساليب عمل جديده لتلبية هم المواطن ورفد ذلك بالشفافيه وتقيم الاداء للوزارات ومكافحة الفساد والشفافيه في العمل والمحاسبة للمقصرين انها فلسفه لأسلوب جديد في تحسين الأداء وتحسين موارد الدولة.
الدكتور بن مبارك رئيس الوزراء ابن عدن التي احبها وتنقل في شوارعها ومقاهيها الشعبية واكد من قبل ان ما يجري فيها كفر من حرب خدمات وابناء عدن لا يستاهلون كل هذه المعانا واكد ان عدن يجب ان تعود لتحتل مكانها وقال رغم الصعوبات سنمضي في استعادة الدولة وتحسين حياة المواطن.
تركه ثقيلة وملفات معقدة ورثها بن مبارك وهي بحاجة الى معجزة لحلحلتها في ظل وضع سياسي معقد واقتصادي وخدمي منهار, هو يعلم ذلك ان الطريق لم يكن معبداً بالورود ولكن اراد بصحوة ضمير ان يتقدم الصفوف لتولي المنصب رئيس الحكومه بعد انهزام البعض وتوجسهم من تركة الحرب والفساد الضارب أطنابه في اعماق كل مرافق الدولة .
بداء يخوض معركة ان يكون او لا يكون مع ابناء شعبه في معاناتهم و في اقل من شهرين استطاع ان يبلور مفهوم جديد في قيادة الدولة المواطن اولاً.
نتمنى من جميع المسؤولين ان يفهموا الرسالة وان يغادروا مربع التبرير لمشاكلهم وان يساعدوه في الحلول للتراكم الموحش للقضايا ولا يبقوا حبيسي المكاتب المغلقة والإلتحام بالمواطن ومعاناته , فالعمل الميداني لهم وتقييم الأداء لوزارته ومؤسساتها الملحقه هو المعيار لأن المواطن بات محاصراً بالمعاناة والتسيب واللامبالاة وسط غياب مبدأ الثواب والعقاب لزمن طويل .
-->