إلى أرض الزيتون

عبير عتيق
الأحد ، ٠٩ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٦:٥٠ مساءً

 

 ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي أشعر فيها بعجز الكلمات يخنق تعبيري كلّما تاقت روحي لقول غيض أحرفٍ من فيض تلك المشاعر المُتعاظمة بداخلي للقدس الحبيبة.. لتلك الأرض المقدسة، وللأرواح الطاهرة هناك عليكم سلام الله ما حييتم يا دروساً في العِزة والكرامة، في الاستبسال والصمود.. سلامٌ على من شاب رأسه صبراً ونضال سلامٌ على من شاخت روحه هرماً لأجل تلك الأرض سلامٌ على الأطفال، من يزنون بلداناً بأكملها.. سلامٌ على النساء، مثلاً في التفاتي والصبر والقوة.. سلامٌ على شبابها، رجالٌ لا تلومهم في الله لومة لائم..

سلاماً مُعطراً بعبق الجنة عليكم جميعاً من الروح التي مازلت في أرحام أمهاتنا هناك وحتى الشيخ الذي قدم كل أبناءه فداءً لقدسنا الحبيبة.. سلاماً على الحجارة التي تُصيب دوماً وما تخيب.. لن أقول الكثير، لن أُطيل شرح ما يشرح نفسه.. أنتم في غنى عن المدح والتعزيز.. فنحن نستقي منكم كل المعاني السامية، ونفتخر بذلك..

هذه المرة لن أقول #فلسطين عربية، لن أقول #القدس لنا لأنني لن أثبت ماهو مُثبت ولن يتغير ما حيينا شاء من شاء وأبى من أبى.. أنتم الحق الذي لا جدال فيه،و قوة الله في أرضه التي لن تنفذ ، لن تحيد، لن تميل.. نحن منكم وإليكم ومن لم تحِنّ روحه إليكم، وتحترّ دماءه لأجلكم، فلا امتداد لجذوره منكم.. ها أنا أحاول ولم استطع للأسف أن أقول ما أعجز عن قوله دائماً.. في الأخير؛ اعلموا أنكم مُعرّفون أينما حللتم بقاماتكم التي تعانق السماء، وجباهكم التي لم ولن تنحني لغير الله..

مُميزون بتيجان الكرامة التي تلمع وتُعمي كل حاقد.. نحن وإن قلّت حيلتنا سنرابط معكم بقلوبنا ، ونحارب معكم بسهام الدعاء نرسلها إلى سماء العدالة.. ذكراكم خالدة فينا فأنتم آية الله التي نرددها بعد كل صلاة.. نسأل الله في هذه الأيام الفضيلة عزماً وقوة، نصراً وفرحة.. اللهم وبسحاب رحمتك وعنايتك احفظ الأقصى والأحبة هناك وشُدّ أزرهم، وأضعف عدونا وعدوهم.. استودعناك يا الله أرض الخُلد في دنيانا اللهم وأعزّ شأنهم ولا تحني لهم قامة ولا تكسر لهم روح، واجبر بلطفك قلوبهم يالله.. اللهم آمين..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي