عبر النسيم إلى صنعاء..!

عبير عتيق
السبت ، ١٦ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ١٢:٣٦ مساءً

 

صنعاء..!

هلّا أعرتي الحُسن وجهك..؟!

هلّا كسوتي الكون طُهرك..؟!

هلّا لثمتي الكونُ صدقةً،ليثمل حبَّك..؟!

هلّا غزوتي بحور الشِعر، جعلتي مِلحهُ عذبك..؟!

هلّا سدلتي ثوب الحياء على العوالم، لتخجل خذّلك..؟!

هلّا تربّعتي فضلاً بين النجوم عرشك..؟!

هلّا أصبتي الورد بعدوى عِطرك..؟!

 

 صنعاء؛ تكبّري، تجبّري…فكُلّ الحقّ لك..

وانفضي كل البُغاة المتسلقين على جدائل شعرك، أو على أطراف رمشك..

صنعاء..!

حديث آخر لقاءنا لم ينتهي..

وأشواق ذاك اليوم لم تنطفئ..

وعذب دموعه مازالت تروي الظمأ..

 

لم يكن وداعاً، كان انتشالاً أو اختطافاً على غفلة..!

نحن لا يوم وداع بيننا ومازال القلب حيٌ نبضه..!

 

 ولكنّا لحضن الأم الحنون نتوق نرجو قُرّبه..

نحن يا حبيبتي في لعبة الأشواق (عُملة)..

فهاهي تُميتُنا مرّة، وبحبك تُحيينا ألف مرّة..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي