خبر وتعليق! (2)

د. علي العسلي
السبت ، ٠٨ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٦ مساءً

تتمة بعض الاخبار التي أود التعليق عليها،وذلك على النحو الآتي:_

- الحوثي في آخر خطاب له ، أشار في حديثه إلى تطور اعتبره مهم جداً هو: " تدشين العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية، والمقاومة الإسلامية في العراق، بتنفيذ عمليةٍ مهمة باتجاه ميناء حيفا؛ وقال أن ذلك فاتحة لعمليات مشتركة، وتُعد مساراً مهماً واستراتيجياً، وتصاعدياً" ؛وهذا سيكون له تأثيره الكبير على الأعداء.

- التعليق ..أرى أن هذا المسلك وهذا التدشين الاستراتيجي، هو مسلك عدائي ضد المملكة العربية السعودية؛ وعليها ان تتنبه لمثل هكذا غرفة عمليات مشتركة، ويبدو أن أرامكو واستهدافها ليس عن هذه العمليات المشتركة ببعيد؛ وربما يكون التدشين قد بدأ فعلياً منذ الاستهداف الأول لأرامكو السعودية والذي تبناه الحوثي؟!

- وأشار عبد الملك الحوثي في معرض حديثه  أيضا- إلى أن هناك تطورات بــــ: تدشين منظومة صواريخ جديدة، تحت اسم صاروخ (فلسطين)،  ويقول عنه عبد الملك بأنه، مميزاً تقنياً بالمراوغة للاعتراضات، وبمدى أطول.

- التعليق .. إن كان ذلك حقيقي، فليُوجّه صاروخ فلسطين إلى الارضي الفلسطينية المحتلة حصراً!؛ وإن كان غير حقيقي وهذا ما أرجحه، لأنه لا عقلاً ولا منطقاً ولا علماً إمكانية صناعة  من هذا النوع، بهذه المدّة القياسية، حتى من الصين نفسها- اعتقد أنها لا تستطيع؛ وبالتالي أقول لك يا عبد الملك إن أحاديثك ستكون محل تنكيت، عند اكتشاف المغرر بهم من اليمنيين والذين يصدقون ما تهذرف دون تمحيص الآن؛ سيكون وضعك صعب للغاية ولن تستطيع التبرير عندما يطلع ما تقول كله مجرد كلام!؛

- وشرح الحوثي - إن من أبرز وأهم العمليات؛ عمليتي استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (إيزنهاور) شمالي البحر الأحمر، خلال أربعٍ وعشرين ساعة، وعلى وقع هاتين العمليتين تراجعت حاملة الطائرات الأمريكية؛...وابتعدت إلى شمال غرب جدة السعودية؛ لكن ستبقى حاملة الطائرات الأمريكية هدفاً، لاستهدافها كلما سنحت الفرصة لذلك...؟!؛  - التعليق.. من يقوم بعملية ويدّعي ان الإصابة كانت دقيقة ومباشرة، عليه أن يقوم بتصويرها وبثها؛ كما تفعل كتائب القسام وحزب الله اللبناني؛  لكن الحوثي يتحدث عن ((ايزنهاور))؛ بينما تهديده الحقيقي هو على المملكة!؛

- واتهم عبد الملك الحوثي – أمريكا بالعدوان الاقتصادي، إذ تحاول عبر عملائها بممارسة المزيد من الخطوات الضاغطة على الوضع المعيشي والاقتصادي، ويهدد بأن له خياراته، وبأنه يملك أوراقاً ضاغطةً على الأعداء... الخ. 

- التعليق ... أن إجراءات البنك المركزي آلمتهم كثيراً؛ وافقدتهم عقولهم؛ ويبدو أن اتهامهك لأمريكا تحديداً يرجع إلى وعود - ربما- قطعتها أمريكا سابقا لهم بإبقاء الوضع ااقتصادي على حاله لصالحهم، ومن المحتمل أنها غيرت رأيها؛ ولذلك نجده يلوح بالتهديد باستهداف المصالح؛ تحسّبوا لحماية مصالحكم ومنشآتكم، فالحوثي مكّار ومخادع!!

- أختم .. بخبر ترأس للواء الزُبيدي اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، بصفته نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية؛ ناقش الاجتماع مصفوفة المشكلات والحلول العاجلة الممكنة لاستقرار الخدمة خلال المرحلة الحالية. كما وقف الاجتماع أمام مشكلة تدهور العملة المحلية، واقر المجتمعون دعم ومساندة القرارات التي أصدرها البنك المركزي مؤخرا، وثمن الاجتماع قرار وزارة النقل بتحويل إيرادات شركة طيران اليمنية إلى حساباتها في بنوك العاصمة عدن. وطالب الاجتماع سرعة تفعيل القرار الرئاسي القاضي بنقل الهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة عدن وفي مقدمتها الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع الأشغال العامة والطرق، والاتصالات... وغيرها..وتم التوجيه بسرعة استكمال إجراءات معالجة أوضاع المبعدين والمسرحين قسرا وتسوية أوضاعهم الوظيفية وصرف مستحقاتهم.

- التعليق.. مهم جدا مناقشة  القضايا التي تهم المواطن، ومهم جدا نقل المراكز للمؤسسات والهيئات للعاصمة عدن، فذلك جزء من استعادة الدولة والسيادة عليها..

لكن ما لفت انتباهي هو أن الزبيدي قُدّم خبرياً- كرئيس اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية ؛ فإن كانت هذه المهمة قد كلف بها من قبل مجلس القيادة الرئاسي، فلا شك أن القرارات والإجراءات التي اتخذها البنك المركزي تعنيه، وتحتاج سهره الدائم لإنجاحها حتى تصل إلى مبتغاها في رفع قيمة العملة المحلية، فالنجاح او الإخفاق سيحسب له أو عليه..

كذلك لفت انتباهي غياب رئيس الوزراء دون الاشارة لأسباب تغيبه!؛

نسأل الله أن تكون فتح الطرق قناعة لتقديم خدمة للمواطنين، وليس لخلط الأوراق، نتيجة لإجراءات البنك المركزي الأخيرة..

اللهم في هذه العشر المباركات افتح لنا كل طرق اليمن، وفك الحصار عنها، وانهي الانقلاب، واعد الدولة ومؤسساتها والسيادة عليها من قبل السلطة الشرعية.. وافتح لنا ياربنا طريقاً سالكاً إلى الجنة.. آمين اللهم آمين..

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي