خبر وتعليق! (1)

د. علي العسلي
السبت ، ٠٨ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٤ مساءً

إليكم بعض الاخبار الهامة والتعليق عليها، وعلى النحو الآتي:-  - الحوثيون وبعض النشطاء يطبلون ويرحبون بفتح طريق من البيضاء إلى مأرب .. وقيل في وسائل اعلام حوثية ان الطريق جاء نتيجة لتفاهم بين قيادة الحوثي وحزب الإصلاح!؛  - التعليق.. فتح الطريق معيب أن يفتح  أي طريق برفع راية بيضاء؛ بل ينبغي ويجب أن تفتح الطرق جميعها، من كل اتجاه ولأي مكان.. ولو كان في شعب يقظ، لحاسب كل من يتعمد إغلاق الطرق.. طرق مدنية تصل للهدف بعشر دقائق لماذا يحولونها لمشقة ولعشر ساعات متواصلة؟!؛ ألا يدل ذلك على أنهم موغلون في العداء والحقد على لمواطنين ؛ ثمّ ما دخل الإصلاح؟ وهناك سلطة شرعية في مأرب سبقتهم بالإعلان عن الفتح من جانب واحد؟!؛

فان كان هناك من خطوط  تقارب أو تفاهم  بين الإصلاح والحوثي؛ فليكن بإخراج قادة الإصلاح المخفيين في أقبية الحوثي؛ وليكن الاستاذ محمد قحطان والدكتور يوسف البواب، في الطليعة، كمبادرة لحسن النية_ حتى يصدّق هلسهم..!! انتبهوا ! فلا يجركم الحوثي لتبييض جرائمه بهذه المسكنات والتي لا تحل كل المشكلات. 

- الحوثي يعلن عن آلية من يوم غد السبت لتعويض مبالغ "العملة القديمة" بما يقابلها من "العملة الجديدة"..  العملية ستتم في جُمرك "الراهدة" بتعز، ومركز جُمرك "عفار" بمحافظة البيضاء.. بحسب إعلان بنكهم!؛

- التعليق.. هذا يدل على أن الحوثي هو من أثر على قيمة العملة وتمايزها والحوالات ورسومها في المدة الماضية.. هو إذاً من جعل قيمة العملة الوطنية في أسفل سافلين!؛ الحوثي كان يمنع الناس من المصارفة بالعملة الجديدة، ليكدسها هو في (بدرومات) العمارات والفلل التي نهبوها أو بنوها، وليقوموا هم، بالمضاربة بها بشراء العملات الصعبة، من مناطق الشرعية!

- وفد الحوثيين يغادر مطار صنعاء يوم أمس، وقيل انه لأداء فريضة الحج..

- التعليق.. ابدأ بتعليق من احد قادتهم الأكاديميين- حين قال أن توجه وفد الحوثي للحج هو " بشير خير" ؛ واصفاً إياه "حج ولقّاط مسابح" .. قالها بعظمة لسانه الحوثي لقّاط مسابح ؛ اتخيلوا أين القوة والعظمة؟!؛  أيوجد واحد يروح يفاوض المملكة متغطي بلباس الإحرام؟!؛ فإن كان يمثل قوة وإرادة وطنية كما يدّعي، لا يتستر بإحرام الحج.. بل يذهب كوفد بلباسه الرسمي والشعبي، ويفاوض، ثم يشرح لأنصاره الذي تمّ!؛ فمن يتغطى بلباس الحج وغرضه الطلب من  المملكة الضغط على الحكومة الشرعية والبنك المركزي بالتراجع عن الإجراءات؛ فهو ليس بقوي ولا يحج متسلح بمسيراته وصواريخ كما يروج لذاك وذبابه!؛

جاءوا ليبيعوا ماء في بلد السقايين!؛ من الأخر.. المفاوض القوى، الذي يمتلك قراره وإرادته، ولا يتستر بالحج، بل عليه أن يُطهّر قلبه وبدنه ويده، قبل الذهاب للأماكن المقدسة، كي يستفيد دنيا وآخرة! 

- ويوم الأربعاء الماضي، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بصاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. إذ جدد صاحب السمو الملكي دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والتشجيع، وضعوا تحت التشجيع ما شئتم من الخطوط- على حل سياسي شامل ومستدام تحت إشراف الأمم المتحدة، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن.

- التعليق.. على الرغم من حرص المملكة على إحداث سلام باليمن، وتوقفها عن الطلعات الجوية إحتراماً للهُدن المنفّذة، ولم تشترك في تحالف الإزدهار.. واستقبلت وفدهم بضيافتها  في الحج ولسنتين متتاليتين!؛ كل ذلك من أجل ان يأتي الحوثي لطاولة الحوار ويوقع خارطة طريق لليمن .. لكن.. إذا ما دققتم وتعمقتم بحطابات الحوثي، ستجدونه أكثر غلاً وحقداً، واكثر عدوانية ضد المملكة، ويضمر العداء لها وأعيانها المدنية وربما بالتنسيق مع الحشد الشعبي العراقي وباقي الفصائل الارهابية هناك!؛ فالحوثي لا حدود لطموحاته ولا سقوف ومرجعيات عنده للحوار والتفاوض؛ بينما القيادة الشرعية متمسكة بالمرجعيات المتفق عليها، محلياً، واقليمياً، ودولياً.. وعلى الله تنجح!

..يتبع (2)..

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي