لا تقتلناش

أنيسة اليوسفي
الأحد ، ١١ مايو ٢٠٢٥ الساعة ١٠:٠١ مساءً

 

قالها مرسال لمن لقاتله ،

 

مرسال لم يكن مجرما ً ولم يكن بلطجيا ً ، مرسال كان مسالما ً ، وكان أعزلا ً .

 

مرسال فتي لم يبلغ العشرين بعد، بينما قاتلوه ومن سلبوه روحه كانوا أكبر منه سنا ً كانوا رجالا ً !! لا لا لم يكونوا رجالا ً كانوا كبارا ً !! لا وليست هذه، لم يكونوا كبارا ً !! لا أدري كيف أصف تلك العصابة المارقة الموغلة في الإجرام، كان مرسال يحاول النجاة من شرهم، اربعة مجرمين ينقضون على فتى في عمر أخيهم الأصغر!! بينما القاتل الكبير في السن ، الطاعن في الإجرام يُعد مرسال الضحية في عمر ابنه!! إن لم يكن في عمر حفيده! !

كيف طاوعته نفسه أن يوجه سلاحه صوب طفل ؟!!

كان يتوسل إليه أن يبقي على حياته!!

 

ورغم كل ذلك قتله بدم بارد!!

 

قتل البراءة واغتال السلام حين أردى مرسال قتيلا ً

 

كم هي الفواجع التي تزلزلنا كل يوم والحال هو الحال !

 

ومرسال في ثلاجة الموتى والمجرم القاتل ومن تلطخت أيدهم بإزهاق روح لم تطلهم أيادي الدولة بعد!

 

لك ِ الله يا تعز.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي