السقوط المدوي !!

أمين مصطفى شهاب
السبت ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٤٦ مساءً

لحزب المؤتمر الذي تمثل بتخليه عن نصرة زعيمه علي عبدالله صالح , كشف لنا سوءات كثير من الناس والجماعات فقد انبلج صبح مقتله عن تشرذم الحزب وتفكك رجاله وانصاره واثبتت الايام ان المؤتمر هو صالح وصالح هو المؤتمر وهذه نهاية طبيعية جدا لطاغية اختصر وطن بكل مافيه في شخصه وحزبه , ولكن ماليس طبيعيا هي هذه الحملة المشبوهة ضد قبائل طوق صنعاء  والتي تفرق ولاتجمع وتهدم ولاتبني .


وما هي الا استمرار لسياسة فرق تسد اكثر من كونها من صميم المجتمع فهي من بنات صالح حيث جعل فرد الحرس يحكم عقيد الجيش ورعوي سنحان يرى نفسه راس حاشد وصاحب حاشد يرى نفسه اكبر من شيخ بكيل وصاحب بكيل يستقضي بالنخيط على صاحب اليمن الاسفل وصاحب المؤتمر التعزي كان يشم الارض من تحته رمة , وما خرج الشباب الا من اجل ازالة تلك الفوارق الممتدة للفكر الامامي , فما بالنا تتعالى اصواتنا على اخواننا من قبائل طوق صنعاء تصفهم بالجبن والتقاعس وهم كما نحن فيهم الحر الشريف والخائن العميل .


كما ان قبائل طوق صنعاء ليست باقل رجولة من غيرها من قبائل اليمن ولا اقل حمية  فقد كانت قبيلة همدان التي قال عنها سيدنا علي ولو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلي بسلام هي التي صمدت ايام 18و19و29 سبتمبر 2014 حين تخلت الدولة والجيش عن الجمهورية.


ومن قبيلة خولان خرج التابعي الجليل الفقيه وهب بن منبه  ومحمد بن مسلم الخولاني الذي كان سلفا لعبدالرحمن الغافقي في غزو فرنسا .


ومن عنس جاء اويس القرني الذي ذكره رسول الله ومنها ابو الاحرار الزبيري ومنها اللقية والثلايا والهندوانة والسلال والحمدي وقناف زهرة , ومن هناك الامام الشوكاني وعبدالرزاق الصنعاني  من أئمة الفقه الاسلامي وعالم اليمن الحاضر القاضي محمد بن اسماعيل العمراني .


ومنذ احداث فبراير2011 الى يومنا هذا نجد علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية الذي انحاز لثورة الشباب مؤسس  الفرقة الاولى مدرع التي انجبت القشيبي من عمران والشدادي من مارب وصادق سرحان والحمادي والشراجي من تعز والصبيحي وغيره من عدن  احببنا ذلك او كرهنا ومنهم من قتل ومنهم من شرد ومنهم من لايزال يقود جيوش الثورة.


ومن اعلام الثورة الشباب الاستاذ عبدالخالق سيف الجبري الذي اعتقد انه من بني جبر من خولان صاحب اشهر قصيدة تعتز بها تعز واليمن كلها مدير ثقافة تعز واحد ابرز وجوهها الذين نعتز بهم وخالد الانسي الموجود الان في تركيا.


كما فجر بيت الشيخ اكرم الزرقة وقتل هو وابنه في مدينة حجة كما قتل الشيخ الشغدري امام اطفاله ولازالت بيوت تلك القبيلة تهدم على رؤوس ساكنيها , وشرد مشايخ حاشد وفجرت بيوتهم من قبل 
كما ان قبيلة ارحب التي منها منصور الحنق قائد مقاومة صنعاء كانت هي اول واكثر من دفع فاتورة التضحيات من دماء ابنائها وبيوتهم ومساجدهم فلم تسقط صنعاء الا بعد سقوطها والقشيبي.


ثانيا نحن لاننكر دور الثقافة التي غرستها الامامية البغيضة ولاننكر بعضا من قصص الاستعلاء التي كانت من بعض مشايخ صنعاء ولكنها كانت على الجميع من مطلع ومن منزل ان صح القول وقد عانى الكل في اليمن وان بدرجات متفاوته وقد عانت مارب مما عانيناه ولكنها لم تسقط في الفخ كما سقطنا
لقد عاش ابناء تعز في صنعاء ولم يجدوا ما وجدوه في عدن من طرد جماعي ومن منع للدخول بشكل فج ونقطة مصنع الحديد تشهد على ذلك ويبقى العرف القبلي السائد بين قبائل الطوق ارحم لنا مما يحدث لنا من عدن على مافيه من تشوهات.


ثالثا مما لفت نظري انشودة يقول مقدمها انها من تعز يظهر من لهجته بوضوح انه يافعي او ضالعي وان الحملة مشبوهة يراد الصاقها باهل تعز.


رابعا ماذا نسمي الجابري وجابر ونايف والشوافي والجنيد والبحر والسامعي وجيوش المتحوثين الم يبيع هؤلاء ابناء تعز ونساؤها ويساهمون في قتلهم وتشريدهم ولايزالون .


خامسا علينا ان نعترف اننا سقطنا جميعا في هذ الحفرة بقصد وغير قصد وعلينا ان نستغفر الله ونتوب اليه وان نعتذر من اخواننا الشرفاء الاحرار من ابناء طوق صنعاء وان ندعها فانها منتنة . خاص لـ يمن فويس للأنباء..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي