الجبهة المنسية !!

أمين مصطفى شهاب
الأحد ، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٤٠ صباحاً

هي جبهة حمير مقبنة الاستراتيجة تلك الجبهة النموذجية التي كانت سباقة في تشكيل نفسها بقيادة موحدة وبادرت التدريب والتأهيل لأكثر من ثمانمية فرد بجهود ابنائها الذاتية ولم تنتظر العدو حتى يحتلها ثم تعمل على طرده بل أدركت أهمية موقعها الاستراتيجي فبادرت بوضع خطتها وحماية المنطقة واستولت على جميع الجبال المهمة مثل جبل النكده حمير والنبيع عشملة والظهر في العبدلة

وهي الجبهة الوحيدة التي اتفق اهلها من عسكر ومشايخ ووجهاء وتجار على اسماء القادة دون ضجيج او خلاف واختاروهم من العسكريين ولهذا نراها متماسكة

وهي الجبهة الوحيدة التي بدأت بمهاجمة الانقلابيين باسلوب الكمائن وهي الجبهة الوحيدة التي تعمل بصمت وتضحي بصمت وتبذل الغالي والنفيس ايضا بصمت

 

 باختصار هي الجبهة النموذجية في تعز ولهذا يبدو لي أنها من كثر نموذجيتها نسيت تماما

 

هذه الجبهة البالغة الاهمية في تحديد مصير تعز المحافظة والمدينة والتي تربط الخط العام من هجدة إلى حيس اول مدن الحديدة من اتجاهين الأول من الرمادة إلى حيس خط تعز الحديدة الجديد وتمر من ميراب وما ادراك ما ميراب انه ثالث قمة في تعز بعد العروس صبر والمنعم جبل حبشي مرورا بوادي رسيان والازهور شمير وصولا إلى وادي نخلة شرق حيس وهو أهم خط تهريب للسلاح وانتقال الرجال من المخا والخوخة والمندب إلى آب ومنها إلى صنعاء أو الضالع والبيضاء كما تتجه تلك الجبهة من هجدة الى البرح ومفرق المخا الجمعة حيس وتطل تلك الجبال على ساحل البحر الأحمر بطول يقارب ستين كيلومتر غربا

كما أن هذا الجبهة هي مفتاح ومغلاق حمير جبل حبشي ومضيق العيار والوازعية وراسن والبيرين في النشمة باختصار هي خط الدفاع الأول عن غرب تعز والحجرية

 

هذه الحقيقة تقودنا إلى حقيقة أخرى وهي أن مساحة تعز حوالى إحدى عشر ألف كيلوا متر مربع يهاجمها إحدى عشر لواء مجهز بأحدث الأسلحة وامكانيات دولة تدافع عنها الشرعية بثلاثة الوية لاتملك سوى دبابة واحدة كما أن معظم قوات تلك الاوية مضطرة ان تدافع عن المدينة فقد استدرجت تلك الالوية إلى حرب شوارع تستنزف فيها تسعين بالمائة من جهد وقوة وطاقة المقاومة والجيش الوطني كما تهدف إلى رفع كلفة التحرير على أبناء تعز فهي لاتنسحب من شارع اوبيت ألا وقد دمرته بينما تتفرغ هي أي قوات الانقلاب لبناء تحصيناتها الاستراتيجية بكل هدوء وبأقل التكاليف في كل من كهبوب والوازعية وبني عمر في جبال جرداد والتي تبني فيه الآن تحصيناتها بعد الاستيلاء على قرونه الاربعة وهي أيضا جبهة منسية في غرب تعز لتحقيق الهدف الاستراتيجي الوحيد التي تراهن عليه وتستمر في الدفاع عنه وهو تثبيت خط الحدود الشطرية السابق

 وهنا تاتي أهمية جبهة حمير لانها هي من بيدها هدم كل ذلك والأصل أن تثبت جبهات المدينة كجبهات دفاعية وتجميد خطوط التماس الحالية والانتقال لحرير تعز من خارجها بالذهاب بفائض القوة إلى خارج تعز

 أوإنشاء لوائين عسكريينين اضافيين أحدهما يكون مقره حمير مقبنه بنفس القيادة الحالية الناجحة الموحدة ويكون اختصاصها الجغرافي كامل غرب تعز وصولا الى البحر وهو ماسيخلخل وهم كهبوب ويسقط المؤامرة في حد باب المندب الشطري وصولا إلى المخا

واللواء العسكري الثاني تكون نواته مقاومة الشقب وسامع والصلو والاعروق والاحكوم ويتولى مسئولية تحرير شرق الحجرية من الشريجة وإلى مدينة القاعدة والذهاب باللواء 17 دفاع جوي إلى المخلاف وشرعب والتي اصبح فتح جبهة فيها ضرورة قصوى من الرمادة إلى التعزية إلى السياني شمال شارع الستين وخاصة أن الأخبار جائت بأن المليشيات سلمت أحد المتحوثين واسمه أحمد هزاع  مية مليون ريال لشق طريق إلى قمم جبال ايفوع اعلى فهل ينتظر رجال المخلاف وشرعب الابطال حتى يتمركز الحوثي في جبال ايفوع والمخلاف وشرعب أم يسبقونه ويسيطرون على تلك الجبال كما فعل اخوانهم في جبهة حمير من تامين جبالهم وبلادهم من الانقلابيين

والسوأل هو هل لايعرف العسكريون تلك الجبهات واهميتها ومتى سيكونون هم من يختار أماكن وازمان المعارك مثل ما اختار ابطالنا من رجال مقبنة زمان ومكان معاركهم

 

فتحية لكم أيها الابطال الصامدون الذين لم تجدوا سوى مهجكم الغالية فبذلتموها رخيصة في طريق العزة والكرامة

 وان نكون قد جهلناكم فلا ضير فقد عرفكم الله

الحجر الصحفي في زمن الحوثي