لكل ينتظر معجزة!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٣٨ صباحاً

 

امس كنت اتحدث مع صديق كان في مصر "فقال حالة اليمنيين ومن هم في المشهد السياسي او كانوا فيه يشبه لي حالة بني اسرائيل تائهين في الصحراء، واخاف يكن الامر ٤٠ سنة". الكل غير مقتنع لا بسلطة صنعاء ولا المجلس الرئاسي، ولا الانتقالي، الكل ينتظر معجزة، ومنقذ كيف يمكن يحدث ذلك ومن يبادر لا ادري. تتحدث مع هذا او ذاك الكل يريد ومنتظر مشروع جديد. قلت له وضعنا مشروع التوافق الوطني من الملفات الساخنة الى التنمية وبناء الدولة على قواعد التوافق الوطني، لكن الكل منتظر وليس عنده رغبة يكن معنا بشكل فاعل حقيقي، تحدثنا مع الكل، اقلها نتخندق مع الثوابت ونجمع الجهود بحيث يكن هناك صوت اخر صوت المستقبل والعقل ، اقلها نعبد الطريق اذا اصابنا الارهاق لمن يواصل، وقلنا نجمع النخب والقيادات والمؤثرين في مشروع اليمن الكبير، لكن الكل يريد منا نحدث اختراق ومعجزة وبعدها سوف يساهم معنا.

تذكرت هنا مثال عندنا في القرية يقول "اربطه وانا شزبطوا" ويقصدون اربط الطاهش انت للجدار وانا شزبطوا، فرد عليهم اذا ربطنا الطاهش شزبطوا انا بنفسي، بمعنى البعض يقول تحركوا انتم وتواصلوا مع العالم والداخل، ونحن اول مانجد اثر سوف تجدونا معكم، ولذا حال اليمن اما ان يتحرك الكل كمؤسسة او قد الوضع الحالي هو الانسب الى ان ينقرض من هو منتظر، فاليمن تعيش مرحلة تغيير لكن هل نريد ان نؤثر في مجريات القادم ام ننتظر. وعاد هناك من يفكر انه سوف يلعب دور محوري، لانه كان في السابق شيء مهم.

ومختصر الموضوع الحرب انتهت في ٢ ابريل ٢٠٢٢ امام الامريكان والاتحاد الاوروبي وبريطانيا والمنطقة . نفهم ذلك او لا نفهم هذه حاجة ثانية . تتوحد اليمن او تظل على ماهي لاتفرق للغير بمعنى نحن من يخسر بناء دولة للجميع وايجاد طريق للتنمية.

الكل يشعر بالعجز فيذهب الى الفيس بوك يبحث عن انتصار لذاته، وليجد كم ليك، وهو يحتسي القهوة ومنتشي، انه لازال موجود، وهناك من ينظر اليه، ونسى انه يطبخ كلامه بين اصحابه، ولا يغير ذلك شيء في الواقع امام انعدام المشروع الشامل كتوافق وطني.

كل مشاريع بناء الاوطان تبدأ بفكرة وفريق يحمل ذلك وبعدها يتمدد داخل جغرافية ليجد له ارض وحاضنة مجتمعية. انظروا مثلا الى هذا المنشور لن يعجب احد من الجيش الجرار هنا في الصفحة ولن يتناقله احد لان الكثير يبحث عن مزحة ونكتة فقط وليس عن بذل جهد لايجاد وطن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي