الحال بعد سنوات!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ١٧ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٤٣ مساءً

 

الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي آخذة في الازدياد، ونحن جالسين نناقش امور غيبية، وسنستمر في اهدار طاقات التفكير للمجتمع بهذه الامور، وفي هذا الاتجاه في التسارع بينما غيرنا ليس عنده وقت ليضيعه الا بما ينفع، ولذا يستمر الغرب في التطور والتسارع والاستقطاب لأفضل عقول البشر ومالهم مثل المغناطيس بحيث يصلون هم الى رفاهية والتطور لشعوبهم وارتقائها، ونحن ندفن مجتمعنا في الصراع والجهل. الجوار مثل المملكة يتحدثون عن مشاريع فلكية مثل شركة طيران ومدن صناعية وتعليمية جديدة مثلا. الكل محدد اتجاه الرحلة الا نحن.

فبحلول عام 2030، من المرجح أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 11.3 في المائة بسبب الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي وحدها، واقول وحدها. وهذا يعادل حوالي 430 مليار يورو، اي الزيادة بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ونحن جالسين فلان وفلانة تزوجوا واحتفلوا امام الناس او الاغنية الفلانية صح او غلط، او هذا مسيحي وذلك مسلم، وهذا له الجنة واخر له النار وهات ياهدرة،  وهذا الفنان غلط وهذه الفنانة كانت اي كلام، وطبعا المجتمع بمفاصله كلها يبت في الامر  بما فيهم وكلاء الوزارات واعضاء مجلس النواب والدكاترة والاعلاميين وغيرهم، وطبعا مش معقول يمر شيء دون ان نعقب او نتناقش،  وطبعا اطفالنا يشاهدون حالنا ولم يجدون اننا نناقش حل لمشاكلنا مثلا، وفوق ذلك نشغلهم بمناهج عتيقة ودينية مختلف حولها لاتنمي فيهم الا العنف والهدرة ليدخلوا ينافسونا في المواقع الافتراضية، لاتنمي مهارات تنفعهم كيف يكسبون لقمة العيش بالحلال. نحن نتحرك في اتجاه والعالم في اتجاه اخر.

 اليوم الالمان يتحدثون انه بعد 8 سنوات ان الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي الألماني  430 مليار يورو لان الاتجاه حقهم واضح اين الرحلة، ونحن سوف نتحدث انه إذا استمر الصراع في اليمن حتى عام 2030، أن يعيش 75% من السكان في فقر مدقع، فيما سيعاني 85% منهم من سوء التغذية، وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية بمفهومها الشامل حوالي 224 مليار دولار فوق ماخسرته اليمن لليوم، كان يمكن نستغلها لبناء اليمن. كما ستزداد الوفيات غير المباشرة الناجمة عن نقص القدرة على شراء الأغذية ونقص الرعاية الصحية وخدمات البنية التحتية كون الاتجاه حقنا واضح. نحن لم نتحدث عن انجاز منذ 8 سنوات ولن نتحدث عن انجاز في 8 سنوات ولايوجد بوادر لصناعة  انجاز او ان نعقل ونقول يكفي. 

وتذكروا دائما نحن الجيل الوحيد، الذي لازال مرتبط باليمن اما ابنائنا بعد 8 سنوات سوف يكن معهم أوطان جديدة لايعرفون اليمن، ولن يذهبون اليها وهي بلد صراع وفقر وفوضى، وبذلك سوف نخسر افضل مافي اليمن وهو المغترب، وحماسه، شبابه وقوته وماله وعلمه وعلاقاته الخارجية  للابد لاسيما وهناك أوطان تستقطب وتوطن ومستقرة وتبحث عن العقل والمال والشباب والطموح.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي