الصوت المنادي بانفصال الجنوب هو ردة فعل لثقافة الهيمنة والاستحواذت في شمال الشمال.
إذا كنتم فعلا تحبون الوحدة وحرصين على بقائها عليكم أن تؤمنوا إيمانا مطلقا بالشراكة الحقيقة والتوزيع العادل للسلطة والثروة وفق ما نصت عليه وثيقة مخرجات الحوار الوطني.
استمرار رفض مرجعيات الحل السياسي، لاسيما وثيقة مخرجات الحوار من بعض القوى في الشمال ، يعطي أبناء المحافظات الجنوبية مبررا للمطالبة بفك الارتباط وتقرير المصير.
كلما مر الوقت توسعت الفجوة وتعقّدت الأوضاع، وزاد الخطر على الوحدة، لذلك لابد من تقديم التنازلات، ولابد من وقفة جادة أمام التعصب الأعمى. وليعلم هؤلاء أن الاستمرار خلف الشعارات لن يحقق شيئا، بل هناك أمر واقع يفرض في عدن نتاج لأمر واقع فرض في صنعاء، ولا يمكن إيقاف فرض الأمر الواقع فى عدن إلا بالتراجع عن فرض الأمر الواقع في صنعاء. الكل أخطأ في حق الوطن، لابد من الاعتراف بالخطأ والعودة إلى العقل و الحكمة، وتقديم مصلحة البلاد على مصالح الأشخاص والأحزاب والطوائف.
علينا أن ندرك أننا دولة ذات سيادة وعلاقتنا بالدول يجب أن تكون وفق ما يحقق مصالحنا.
