العودة و اولوية الإستعادة

أكرم توفيق القدمي
السبت ، ١٦ ابريل ٢٠٢٢ الساعة ٠٥:١٠ مساءً

 

عهد رئاسي جديد لمجلس قيادة متنوع يمتلك أعضاءه القوة شعبياً وعسكرياً .. لقد شكل الإعلان الدستوري المفاجئ لنقل صلاحيات الحكم  وتشكيل مجلس أعلى مشترك لإدارة البلاد في هذا التوقيت الحرج قراراً جريئاً من الرئيس هادي لتجاوز منعطف حرج تمر به اليمن في تاريخ الصراع المحتدم  منذ الانقلاب الحوثي المشؤوم على الدولة في العام 2014 ،

قرار وضع الجميع على رأس المسؤولية ولم يعفي أحد ،

 واياً كانت دوافع الإعلان التاريخي إلا أنها تعد نتاجاً  لضرورات المرحلة في بث الحركة للجسد المشلول وبعث الروح للقضية العادلة  مواكبة للتحولات التي أفرزت عنها تشكليلات الميدان و سنون القتال والتباس المضامين  .

حراك مفصلي تصدرته دول التحالف ومجلس التعاون الخليجي ليواكب رغبة المجتمع والنخب السياسية في كسر حاجز الركود الذي اعاق مسار التسوية وفرخ المزيد من التعقيدات وبايعاز دولي أممي واشراف امريكي وزغبة محلية واقليمية اقتضتها المصالح المستجدة   وانتهت باعلان هدنة مؤقتة قد تفضي الى اعلان حقيقي لوقف اطلاق نار دائم  تُفسح معه الطرق  لمفاوضات سياسية  نصل بها  لحل شامل وسلام عادل تطوى به حقبة الإقتتال.

والسلام المنشود الذي تستعاد به الدولة  قد تجلبه السياسة او البندقية وقد تصنعه حنكة القيادة وربما  تفسده خصومات الأعضاء ،

إنها مرحلة مفصلية تستلزم العمل لا التنظير والحضور لا الغياب  والإدارة لا التفويض والكفاءات لا المحاصصة،

سلام لن يُصنع عن بعد بل عن قرب ، ومن مركز العاصمة عدن لا الرياض .

ارادة  تجمع كل السلطات في مربع الحدث بعيداً عن العزلة ومنغضات الشتات .

عودة لأنعاش الأمل المفقود  ورد الإعتبار للمواطنة واعادة مؤسسات الدولة اوانصاف الشعب بصون كرامته و  واعادة حقوقه  واستئناف مشوار النماء في كافة المجالات.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي