الطائفيون مساكين أم قتله !!

أكرم توفيق القدمي
الجمعة ، ١٥ يناير ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠٦ مساءً

 

يحملون احزان الدنيا وكأنها إرث النبوة الأوحد اختصهم الله بحمله  على غيرهم فلبسوا ثوب التقى واستشربوا التقية  ليتستروا بها من عري الفكرة ومجون الضلالة

يجلدون ظهورهم برهة وما يبرحون جلدنا بذات السياط  لتنصهر الرقاب في مدى الطاعة حال قصد النصرة لآلهة الدين في خواطرهم المشلولة بالعقم والغباء.

وما إن ينتصر مبصر واهم لمعتقد شبه له ذلك ليسارع في خنق المخالف ابتداعاً لسنة الإتباع وطرقاً للهداية التي لا ندرك

فما لهولاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا!! أليست الإنسانية مقدمة على الحسينية والحزبية والطبقية ونظرية الاستعلاء والاصطفاء!  أم أنه فلتان ناعم تتبعه تشنجات لا واعية في شكل كتل صماء تقذفها  المتغيرات الفكرية النابعة من مراكز التأزم   لينقاد أبله لاشعورياً بريمونت لاسلكي محكم السيطرة  ذو اتجاه واحد نحو الفخ العميق! تتشكل عقولنا في عصر الانحدار لتبدو بعد ذلك مربكة متصدعة . نتاج طبيعي لخليط من المفاهيم المهترأة تتصادم بنمط السلوك المعتمل على الأرض  وكأننا نعرج على محطات قسرية من فواجع العدوان المتبادل مجتمعياً يجعل من فكرة التعايش فكرة سرعان ما تتبخر. يقرر البعض الانعكاف في قالب واحد لا يتجرأ على الفكاك منه خشية ألا ينجو! ! هل تبادر ثمة سؤال الى ذهنه الكسول في ذات شتاء ليقول: دعنا نتعرض للدفئ ولظليل الهواء  دعنا نتشارك العيش ونقضم اللقمة مناصفة في تجربة شراكة في بوتقة نسيج مجتمعي واحد عنوانه الإنسان . عاف شعبنا مرارة وملوحة الحزن حتى غرق بدموعه .. اليس بيدنا القدرة على تطويع مشكلنا  وتجاوز خيباتنا ولو لمرة دون تعثر! علينا القبول بالآخرين كما هم لا كما نشاء نحن يظلنا سقف آمن تنتهي فيه حريتهم عندما تجتزأ فيه حريتنا ، نؤمن بحق الجميع في رسم ملامح عالمهم بالكيفية التي تروق لهم دون وصاية من أحد او ازدراء

الحجر الصحفي في زمن الحوثي