ساجدة المنصوب / افتحوا الطرقات للتخفيف من أوجاع الناس

كتبت
الاربعاء ، ٠٨ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٣٣ مساءً

ثلاثة أعوام مضت على قطع الطريق الرابط بين مدينة قعطبة بالضالع ومحافظة إب ، وبشكل أدق هذه الطريق نفت عُزّل العود الثلاث (الوحج ، الشرنمة ، الأعشور ) من حاضنة مركزها الرئيسي التابع لمديرية قعطبة.

هذا الإنقطاع الذي ينتهك قوانين الحرب خلف ورائه الكثير من الأوجاع والمتاعب للمواطنين فلو أراد شخص زيارة قريبا له من مدينة قعطبة إلى مناطق أخرى بإطار المديرية نفسها يتوجب عليه عبور محافظات لحج ، تعز، إب ، عدن .

حيث صعبت حياة الناس بجوانب عدة من حياتهم وتضاعفت عليهم أجرة وسائل النقل فبدلا من 2000ريال لتنقل داخل المديرية أصبح الآن أكثر من 100000ريال وكلما زاد عدد الأفراد من الأسرة نفسها زادة أجرة النقل ..

ويحاول الناس جاهدين تحمل الكثير من تبعات هذا الإنقطاع لطريق وانقطع التواصل بالزيارات بين الأهل والأصدقاء فبين الإحتياجات التي يستطيع الإنسان أن يكبتها صمتا، فأخرى ستجرده عن صمته هازمة كل محاولته بالصمت والإقتناع بالتنازل عنها ..حفيدة تتصل بجدتها المسنة وتخبرها كم هي مشتاقة لها ولأحاديثها ورائحتها الجميلة ، سافرت عائلة من قرية الجدة بالعود وعبرت المحافظات الثلاث وأودعت معهم الجدة قميص تراث من ثيابها وحين وصل لحفيدتها فاحت رائحة الجدة في المكان ، وجهشت الحفيدة مع الحضور بالبكاء فقطعة القماش هذه أأجت مشاعر الشوق والحنين أكثر ورسمت الجدة بكل تفاصيلها صورتها وصوتها ومشيتها لكن الوحيد الذي أصبح حقيقة فقط هو ريحة الجدة بقطعة القماش تلك ..

يا هؤلاء بمعنى قول  رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن الله" لقد شققت لرحم اسما من اسمي الرحمن فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته" .. 

فألا تدركون أنكم قطعتم أرحام وأرزاق الناس وحوائجهم بقطع الطريق..؟؟!!

رسالتنا لكل الأطراف السياسة ومنظمات المجتمع المدني لفتة كريمة لفتح الطرقات التي أغلقت بسبب الحرب خففوا على الناس أوجاعهم

الحجر الصحفي في زمن الحوثي