مؤسسات الدولة تسهل حياة المواطن الا عندنا !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢١ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٤٨ مساءً

 

نبدأ من نقطة التذاكر لننتهي الى تمدد المعاناة مع اليمني مغترب او في الداخل ونطرح سؤال اين المخرج؟. سعر تذكرة من القاهرة الى عدن او سيئون يتجاوز ٧٠٠ دولار ، وهذا خط واحد،  وهذا اكثر من سعر تذكرة من فرانكفورت في المانيا الى ماليزيا في الطرف الاخر من الكوكب ذهاب وعودة بأكثر من ٨٠ دولار ، واكثر من سعر التذكرة من فرانكفورت الى نيويورك ذهاب وعودة  ب ١٥٠ دولار ، واكثر من ذهاب وعودة من اسطنبول الى جنوب افريقيا ب ٧٠ دولار. انا تحدثت في المقارنة تذاكر ذهاب وعودة.

 طيران اليمنية من يتحكم بالسوق الان ، وليس هناك منافس لها، وهذا شيء رائع لتطوير مؤسسة وطنية منهارة، لكي تبني ذاتها، لكن يجب في نفس الوقت ان تتحسن الخدمات، ويرتفع عدد الأسطول، وفوق ذلك تخف معاناة الحجز والانتظار والازدحام في مكاتبها. هنا سوف اتفهم ان ترتفع التذاكر لاصلاح مؤسسة لوقت محدود لكن الكارثة نصوم ونعاني، وفي نهاية المطاف لا شركة اتصلحت ولا صارت منافسة ولا ادخرنا اموال الغلابة. ايضا السعر الذي تطلبه اليمنية للتذاكر  يعتبر ارقام كبيرة لقصر المسافة، وافهم ان هناك اخطار ونفقات خارج التخطيط لهم، لكن الشعب اليمني يعاني، فليتم اقلها تخفيض الاسعار قليل، وتحسن الخدمات بشكل موازي، والحجوزات وتسهل الامور لليمني، الذي اصلا يعيش ازمات مركبة من قطع الجواز وطوابره الطويلة الى التحرك للمطار والاحزمة الأمنية والساعات الطويلة، الى الغاء لرحالات دون سبب او اعتذار للمسافرين، الى قيمة التذاكر المرتفعة. وفي كل نقطة نحتاج زحام، وصياح، ووساطة وجعثثة. 

هي لعنة حلت علينا جميعا كشعب يمني ليس فقط في النقطة السابقة وانما اينما نظرنا، اقلها بسبب الارتجال والسذاجة، التي وصلت لحد البلادة كما يعرف الكل. ففي كل العالم مؤسسات الدولة تسهل حياة المواطن الا عندنا فنحن نشقي على الدولة ومؤسساتها المنهارة في كل القطاعات حولنا. الكهرباء لانجدها والحر قتل الناس، والاتصالات الاسوء والاغلى في المنطقة، والمياة والمجاري شبكات لا تعمل، والطرقات والحوادث المتكررة، والطيران خدمات بدائية على اسعار ٥ نجوم، والمنافذ البرية والجوية معاناة لاتنتهي من الانتظار ونحن نعرف انه معنا اكثر من ٥ مليون مغترب ورحلات علاج لاتتوقف. ايضا الفقر يتمدد والقطاع التعليمي منهار، والصحي، والنظام البنك والقطاعات التجارية مهددة بالتصفية، وكل من في الدولة مشغول بنهب الاراضي، ولا نفكر نبحث عن حلول او نصنع دولة، فساد اينما نظرنا وارتجال في البحث عن حلول وسذاجة عرفها الاخرين بالبلادة. 

وكلما نقول للجميع علينا ان نتحرك لنصنع سلام ودولة بعدها،  كون مشاريع الدمار والصراع لاتحتاج لبيئة افضل من البيئة الي نعيشها الان لتزدهر اكثر, ولذلك سوف تتعقد حياة الناس اكثر، تصل الاجابة بشكل غير مباشر تمام، تحركوا ونحن معكم. ووقت الجد نجد نسبة لاتتجوز  ٣٠٠  شخص داخل المجتمع يتحركون بجهود متناثرة هنا وهناك امام ملفات معقدة متراكمة تحتاج الجميع يساهم حتى يحصل اختراق ونشاهد معالم مرحلة عقلانية ترتسم بشكل حتى مبسط ومجدول. ومختصر الموضوع اما ان ينظر الجميع لهدف واحد يسعون الى تحقيقه بنظام مؤسسي يستخلص افضل مافي قدراتهم، او لن يتغير لنا حال ونظل فقط نردد المهم اننا اصل العرب. معركة اليمن لايمكن ان نكسبها والكل ينتظر لمعجزة او للخارج.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي