سوف نأتي حاملين الصفر!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ٠٢ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٠٧ مساءً

 المستشارة الالمانية اقوى امرأة في العالم تحكم دولة ب ١٦ ولاية ب ٨١ مليون انسان ب ٣ مليون و٤٧٠ الف شركة صغيرة ومتوسطة، وبعدد الشركات الكبيرة العملاقة تتجاوز ٧ الف شركة، واقتصاد تصديري هو الاول في العالم، تسكن في شقة في وسط برلين قريب من جامعة هومبولدت، وليست في قصر كما هو حال اصغر مسؤول او مشرف او بلطجي عندنا, والجميل انها ليس عندها شغالة في البيت، وايضا مهتمة بزوجها فهي من تجهز له الفطور، وتطبخ فقط نهاية الاسبوع. فيوم الجمعة تكتب طلبات البيت لزوجها، اي الطبخات في يوم السبت والاحد، هو من يشتريها بنفسه. المستشارة عندها بيت ملك صغير في اوكر مارك اقل من ثلاث لبن على قولتنا، اي اقل من ١٥٢ متر مربع اي ٣ غرف على اقصى تقدير بجانب الشقة.

الشقة، التي تعيش فيها في وسط برلين في عمارة قديمة لكن لم يعرف الصحفيين هل هي ايجار او ملك لها او لزوجها لكن واضح انها تسكن فيها، او زوجها من قبل ان تكون مستشارة.

عند بيتها هناك اثنين عسكر امام العمارة، وسيارة شرطة مقابل العمارة في الشارع، والناس تمر عند بابها. المستشارة ثيابها بسيطة وساعتها ايضا، ونحن ساعة اصغر مسؤول رولكس، ويلتقي بالالمان وهو يلبس بدلة ماركة، وهو يستجدي وبيده ساعة تكفي مرتب عشرة دكاترة . نسيت اقول ان المستشارة مركل الفقيرة مقارنة بالزعماء العرب جعلت معدل الدخل القومي يرتفع في ١٠ سنوات الاخيرة مايقارب الف مليار دولار. وحتى في زمن الكورونا وانهيار اقتصادات الكثير لم يتراجع الدخل القومي الا بمقدار ١٠٠ مليار يورو بسبب ادارتها. اليوم المانيا صارت قوة اقتصادية لم تؤثر عليها لا ازمة العقارات في ٢٠٠٨ ، ولا ازمة منطقة اليورو، ولا ازمة كورونا، وحملت اليونان، ودول اليورو المنهارة اقتصاديا، وتوسعت في الشرق، وفرضت نفسها كقوة ناعمة ومنهج جديد. اليوم المانيا تتجدد بشكل غريب في كل مدينة، فقد دخل اليها في سوق العقارات قبل سنة ٣٨ مليار يورو، ولازال المليارات تتدفق اليها، ولا ننسى جانبها الانساني فهي تدعم العالم الثالث، وهي ثاني اكبر داعم لجهود الاغاثة في اليمن، او الاهتمام البيئي فهي تبذل الكثير من اجل ذلك، وقريبا سوف ترحل المستشارة مركل، وسوف تترك المانيا قوية ودن اعداء. امانة الله انني اخجل من حالنا في اليمن، والمنطقة، ونحن ندور بصراعتنا حول الصفر.

لم نقول نصل الى ربع مركل وانما جزء من المائة منها فقط اقلها حسب الامكانات, وقلت في نفسي قده وقته ام نهدم السد لياجوج وماجوج من ناحيتنا، او سوف تأتي كل امة بما كسبت يوم القيامة، ونحن سوف نأتي حاملين الصفر، فهو اكثر شيء كسبناه وورثناه..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي