قبل الفطور- الوهم يتملَّك عقول بعض البشر!!!!!  

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ١٢ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً

شخص دخل موقع عدن الغد يهاجم ايوب الحمادي كون هناك مقالة طفت هذه الايام للسطح نشرت هناك حول " الحقيقة بدون مكياج" كتبتها قبل سنوات ايام حكومة بن دغر، بقوله "انا دكتور، واكاديمي، ومتخصص بعلوم البنوك، وباحث اقتصادي، ومالي حضرمي خريج جامعةIIUM اكاديمياً" وهو يعني هنا انه فاهم الدنيا كلها، وطبعا يسترسل بكلامه، ويقول "ان ما اورده الحمادي مغالطات تفتقر المراجع العلمية" يعني يحتاج مني اكتب مصادر لكل رقم في منشور نقلته الصحافة لمواقعهم، وبهذا اسلوب يقول "فضحت نفسك لا برفسور ولا عندك ابجديات العمل، وانا هنا وجب علي ان افند بعض الاكاذيب"، يقصد في مقالتي، وبذلك سوف يظهر البرفيسور ايوب لايفهم، وهذا كلامه. والبرهان الذي يفند كلامي كان مستند على حزاوي وتراهات يعتمد عليها من يقول عن نفسه "انا دكتور، واكاديمي، ومتخصص بعلوم البنوك، وباحث اقتصادي، ومالي حضرمي خريج جامعةIIUM " .وكون ليس عندي وقت اعلم من يقول عن نفسه "دكتور" لكن لو كان طالب دكتوراة عندي كان اقلها تعلم الادب في النقاش، والطرح، وكيفية استخدام العقل. فكلامه بقوله الى "البرغلي الحمادي" يعكس التربية، التي اخذها من الشارع، وهذه النقطة لن ارد عليها، وسوف اكتفي بعلمه هنا بقوله انه يفهم الارقام، والتنمية، والبنوك، والاقتصاد .

يقول، وهو واثق من حاله "ميناء عدن عصب التجارة العالمية وأهم ميناء استراتيجي في العالم، والأمر لا يتطلب سوى وضع الميناء للمنافسة التجارية بشفافية مطلقة وهناك العديد من دول العالم ترغب الاستثمار في هذا الميناء، وقدر الخبراء 75 مليار دولار أقل العائدات من الميناء وملايين الفرص العمل, بناء على كلام للخبير الاقتصادي المغربي مهندس سوق البورصة السنغافورية." انتهي كلامه، وهذا الدكتور، والاكاديمي، والمتخصص بعلوم البنوك، والباحث اقتصادي، والمالي الحضرمي خريج جامعةIIUM لا يفهم شيء مثل الخبير المغربي، الذي هو شخص في مخيلته، وهم من ضيع البلد كون يعيشون على وهم الفهم، ولقد كتبت مقالة حول الوهم قبل سنوات، وهبل الخبراء، الذين يحاجوني بهم. و حتى لا نعيش في الوهم من تحت مثل هولاء الاشخاص، الذين يروجون للهبل ، باستخدام اسم خبير طيسي فيس كما نقول مرات عدة، قلت ارد هنا وبذلك -حج وبيع مسابح- واقصد ارد واوصل فكرة تزيل الوهم عند البعض، لاسيما وهذا طرح غير اقتصادي، ولا صحيح، ولا يمكن لليمن ان تبني اقتصادها على الاوهام. مثل هذا الكلام يسمعه شخص مناطقي ويجد له حجة، ويخرج بعدها على صاحب البسطة من تعز او الشمال, يقلب الدنيا يشتي "ينتع دولة له" بامتهان كرامة اخيه الغلبان ابن الشمال، تعيش على ميناء عدن والبحر العربي كما تصور له مثل هذه التقارير، والشخصيات المريضة.

ولكي نكن اكثر عقلانية في نقل مثل هذه المعلومات من شخص يقول عن حاله "دكتور" يجب ان نفهم لغة الارقام صح، ونحلل، ونقارن، ولانكن مثل الحمار يحمل اسفارا. ف 75 مليار دولار، التي يحاججني بها بناء على كلام خبيره المغربي كلام فاضي لايرتقي الى مستوى الفهم للرقم ولا للاقتصاد ولم تصل له ميناء جبل علي مع المنطقة الصناعية والخدمية التي تحتوي على مصانع الالمونيوم وغيرها والاتصالات واكثر من 5 الف شركة اجنبية استوطنت الميناء. واعطيكم مثال هنا لفهم الارقام فلننظر الى ميناء جبل علي أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط ومنفذ إلى أسواق أكثر من ملياري شخص. هذا الميناء يعتبر مركز متكامل متعدد لوسائط النقل البحري، والبري، والجوي، مزود كما تعرفون بمنشآت لوجستية واسعة، ويعتبر ميناء لأكثر من 90 خدمة ملاحية أسبوعية تربط أكثر من 140 ميناء في أنحاء العالم، وطاقته الاستيعابية تقريبا 19 مليون حاوية كما يعرف الصغير والكبير. هذا الميناء جزء من 78 ميناء، ومحطة بحرية تتوزع على قارات العالم تمتلكها او تديرها شركة مؤاني دبي العالمية. ميناء جبل علي بطرحي هنا ياخذها كميناء، وليس منطقة صناعية فيها مصانع الالمنيوم وغيرها و 5 الف شركة لاكثر من 100 دولة في العالم. لو نظرنا هنا لشركة مؤاني دبي اقتصاديا، فانها بادارتها ل 78 ميناء كانت عائداتها 4.16 مليارات دولار في عام 2016 ارتفعت 200 مليون دولار عن السنة 2015 , وفي عام2020 وصلا العائدات إلى نحو 8.53 مليار دولار. ارباح مؤاني دبي العالمية لم تصل الى مليار و 300 مليون دولار في عام 2018 ، وفي عام 2020 كانت الأرباح اقل من مليار دولار أميركي اي 980 مليون دولار خلال النصف الاول من العام، ونحن معنا مؤاني بنيتها التحتية مخجلة، وكادر غير قادر على المنافسة، واجنبي لن يعيش في بلد غير مستقر، ومدينة ليست بها تخطيط، ولابنية تحتية وغلب عليها بسط الاراضي. وحسب احلام ولا اقول خطط الحكومة اليمنية من 2013 كان هناك مشروع تطوير ميناء عدن، كان من المقرر ان تتولى شركة صينية مهمة تعميق وتوسعة حوض السفن، وتركيب رافعات جسرية عملاقة، ورافعة حاويات متنقلة، وقاطرات عملاقة لنقل الحاويات لرفع قدرة المناولة حتى 1.5 مليون حاوية في العام بإضافة 500 ألف حاوية. اي هدفنا كان 2 مليون حاوية اي اقل من جبل علي ب 17 مليون حاوية ويطلع لنا الدكتور والاكاديمي والمتخصص بعلوم البنوك والباحث اقتصادي والمالي الحضرمي خريج جامعةIIUM يقول ميناء عدن سوف يحقق 75مليار دولار اقل عائدات. وبذلك يكن فند كلام البرفيسور ايوب الحمادي، ولم يدري انه خجل نفسه ومن درسه، وجامعته كونه لايفهم شيء فيما يقول. وايضا قوله وبتأكيد خبيره المغربي مهندس بورصة سنغافورة المضحك، ان ميناء عدن سوف تنتج ملايين فرص العمل اعتقد انه مخجل، ان تحسب دكتور او متعلم، كون عدد موظفي موانئ دبي، وهي أكبر مشغّلي الموانئ في العالم لم تنتج الا 30 الف وظيفة في كل فروعها في الست قارات، وانت تتحدث عن ملايين الوظائف، وفعلا المتعلم يكن كارثة اكثر من المليشيات. واخيرا لك، ولمن يدعى الفهم، ويبيع الاوهام, المشكلة اليمنية معقدة، ومتراكمة تتمثل بالمشاريع الصغيرة، التي تمنع الاستقرار ، تتمثل بالقيادات التي لا تدرك عامل الزمن، وفن الادارة، ومنهجية التنفيذ، تتمثل بانعدام مشاريع التعليم الصحيحة، وتتمثل بانعدام مشاريع التنمية، واستغلال طاقات المجتمع المختلفة، مما يجعل غيرنا في المنطقة يسبقنا بسنوات، وايضا تتمثل في الارتهان للخارج، والتصور انهم يحرصون على بلدنا، تتمثل بوجود دكاترة مثل هذا، الذي اراد يرد على "البرغلي الحمادي" فبرهن انه لا ادب تعلم في بيته، ولاهو مصدر احترام في جماعته، ولا متعلم، ومحسوب علينا في اليمن متعلم من البشر. ومختصر الموضوع اليمن فقيرة وقوتها هو وحدة نسيجها وارضها، وتنوعها، وموقعها وبشرها، ان استثمرنا بتعليمهم صح، وانطلقنا بتوازي لمشاريع البناء والتنمية، الباقي مجرد امور تكميلية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي