وطن يتوارى و مواطن لبس ثوب اليأس 

صالح المنصوب
الاثنين ، ٠٨ مارس ٢٠٢١ الساعة ١١:٤٣ مساءً

حلم كان يتمناه اليمنيون ، مات الحلم وبقيت الذكريات ، وطن الحب والسلام الذي  يحتضنا جميعا ، لكن وطن كهذا تجد كل الشواهد انه يقترب ان يشرف على الهلاك .

حتى مصطلح الرئيس بعد ان كان مقدساً اصبح مثار استهزاء واصبح البعض يطلق عليهم انصارهم المجانين رؤساء في،بلد مزقته الحرب ومليشيا تتصارع مع بعضها وكلاً يضع نفسه المنقذ والقائد ، باعوا السيادة من اجل القيادة.

الى اللحظة لا نعرف من يحكم وينهب الثروة لا مال في البنك ولا دفع لفواتير الكهرباء لا احترام للنظام والقانون انفلات امني من يتحدث عن القانون هو من يعطله ..جماعات مصالح اشبه بالعصابات هي من يحكم، ففي صنعاء تتصدر الواجهات صور خميني وسليماني واعلام ايران  و ترتفع وفي عدن صور  سلمان وبن زايد واعلام بلدانهم .

فيما علم اليمن يختفي و يظهر يتيماً  ومن يتجرأ على رفعه قد يحصل على جواز سفر للاخرة قسراً.

 كل شيء في اليمن ضاع وكل المكونات شريكة فهم ساعدو وقادونا الى الحال فهم بين عميل ومنتقم وحاقد تفرجوا و اضاعوا كل شيء حتى السفر من قريتك الى قريتك تحتاج الى ايام وليالي للوصول ، فنقاط تبتز وتهين المسافرين على الطرقات وقيادات ظهرت فجئه وجماعات طيش تحدد مصير الجميع .

 خدمات اختفت واقتصاد ينهار وكل الشواهد تقول اننا في مرحلة الاحتضار ، عدن تبكي من البندقية التي تملي شوارعها لم تكن تعرف سوى المرح وعزف العود والحب وصنعاء تنزف دماً وقهراً على حالها مساكين كبار اساتذة الجامعات بين مريض ومجنون وعامل بالاجر اليومي وتائهين،بالشوارع بلا رواتب ، رواتبهم تذهب لتزيين صورة خميني وسليماني وايرلو وسجون تكتظ بالاحرار الذين قالوا لن نقبل ان نكون عبيد ..

واقع لا يبشر بأمل فمن تتصوروا انهم المنقذ تجدهم سكاكين تذبح وجماعات صعدوا اما بالصداقة والعلاقات وتحولت مرافق ومؤسسات الى وكر تلاعب لا حصر لها لا يستطيع ان يوقفه احد .

يذهب نفط مأرب لجيوب الجماعة وحساباتهم ومثلها عدن ومأرب وتعز وشبوة تعبث بها القطعان و تمزق ايراداتها.

لا نتباكى على الماضي وليغادر الجميع ، فقد طغى عليهم الذات والحقد والاناء ولم يفكروا بالبناء وليضعوا السلاح فعمره ما بنى اوطان بل هو اداة الخراب.

اعتقد ان اليمن اصيبت بعقم ولم تنجب قيادات شرفاء احرار للانقاذ بل معظمهم اما متلون او معاول للهدم فقد نهبوه وتركوه عظام وظهروا انهم الحارس الامين ،فمن يتنقلون بالعواصم العالمية ويتقاضون بالعملات الصعبة لن يكونوا المنقذ،ومن فقدوا مصالحهم يعملون ليل نهار لصناعة مكائدهم لضرب الوطن.

سأبكي وابكي وهي طريقة التعبير الأخيرة ليأسي عندما اشاهد  وطني يتوارى أمامي ومشرف على الهلاك.

الله يهدي الجمع .، وحمى الله وطني الحبيب.

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي