يتفرج العالم من بعيد على غزة وهي تنزف ولم يقدم شيء لها ، منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية هي الأخرى تتفرج وكشفت الدماء التي تسيل كل لحظة في غزة زيف تلك الدعوات بحقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة ، نسمع ونقرأ عن تلك الحقوق لكنها مغيبة تماماً وتمارس فقط بحق البلدان الضعيفه .

لكن تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان لأنها قضية مواجهة بين أصحاب الحق وهم المقاومة و الإحتلال الذي يقتل ويغتال كل ويفجر بدم بارد لكن سيبقى الصراع بين سكان الأرض والمحتل قائم ولن يتوقف حتى يتم طرد الاحتلال  الغاصب من أرض فلسطين.

لا ننسى أن الجزائر دفعت فاتورة ثمن التحرير مليون شهيد حتى نالت الاستقلال وطردت الإحتلال بعد أن دفعت الثمن في سبيل نيل الحرية والكرامة وتحرير الأرض ، فإذا كانت المقاومة في غزة كل يوم تدفع ثمن الدفاع عن كل الفلسطين بل تدافع عن العرب جميعاً بسقوط دماء شهداء في أرض المعركة وأطفال ونساء بسبب همجية ووحشية المحتل هذه الحرب المكلفة على العدو الصهيوني هو يدرك أن الدماء ستكون نتائجها التحرير لا محالة وستقرأ الأجيال دروس وعبر الكفاح الفلسطيني من أجل التحرير في وقت صمت الجميع عن جرائم إبادة على مقاومة تدافع عن أرضها ..

وتبقى فلسطين عبر السنوات جرح الأمة الذي ينزف ولا يتوقف نهر الدم النقي ودموع القهر حسرة على الصمت العربي والدولي  على ما يجري من مجازر وكأن العالم يبارك ..