مساحة وجع في محيط رث

صالح المنصوب
الثلاثاء ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٥ مساءً

هناك قادة يمثلون في واقعهم معاني الوطنية وحب الأفراد المرابطين حتى بالحد الأدنى والمستطاع ولا يتخلون عنهم مهما كانت النتائج و حب المال بعيداً عن حساباتهم هذا نموذج يجب أن ترفع له القبعات ويحترمون ..

لكن هناك نموذج سلبي جرف كل معاني الانتماء للوطن و ولا قيمة للتضحية في قاموسه فلا ضمير ولا مشاعر وأصبح المال هو الوطن بالنسبة له معتمداً على الصورة الخطأ التي تنقل عنه من قبل أصحاب التضليل عن الحقيقة..

جرحى تعفنت جراحهم و لم يلتفت لهم القادة وتركوهم في عذاب جراحهم بدون أدنى اهتمام وهم قدموا أرواحهم من أجل هدف عظيم و غادروا ديارهم قسراً ، ظلت الجراح والإعاقة تنهش أجسامهم و التقى عذاب الجسم مع الروح معاً ، ظلوا في قائمة النسيان داخل أحد المعسكرات التي يهتف أصحابها يحيا الوطن تحيا الجمهورية أستمر في التردد على المنزل لكنه يأس ..

قصص كثيرة تكشف معاناة الفرد الذي وهب دمه ليروي بها شجرة الوطن لكنه تفاجأ أنه روى بدمه شيكات وارصدة القائد..

الوطن بحاجة إلى قاده عظماء يؤمنون بالله ويخافونه قولاً وفعلاً ويقدسون الكرامة و جمع المال بعيد عن حساباتهم وينتمون للوطن ويداوون جراح افرادهم ويهتمون بأسر الشهداء بهم سننجوا وسننتصر أما من يتخلون عن الجرحى وأفرادهم هؤلاء منهم تأتي الهزائم ..

هذه مساحة بسيطة للبوح عن وجع في محيط رث تخلت معظم النخب والقيادات عن قيمها ومبادئها وعن الجرحى وهناك قصص تدمي القلب وتحرك المشاعر المتحجرة لكنهم بلا قلوب فالمال أصبح مقدس واعماهم فهل يعلنون التوبة أمام رب السماء وضمائرهم قبل أن تطالهم عدالته ..

*صالح المنصوب

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي