في مأرب يصنع التأريخ

خليل السفياني
الاربعاء ، ١٧ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠٣:٤٥ مساءً

عجيب أنت يا مارب  !!

مأرب يا مصنع الرجال والعزه والكرامه والشموخ  يامأرب الحضارة والتاريخ والشرف والرفعه والكبرياء  إن ثباتكم المذهل، وتصميمكم القاطع على الانتصار  اوالموت؛ دفاعًا عن الدين والهوية والحرية والكرامه بدمائكم سيسطره التأريخ ...  ياجيشنا الوطني الحر بكم نعتز ونفتخر وانتم تكسرون جماجم أذناب ايران وتنتصروا للوطن  بثباتكم المذهل ، وروحكم المعنوية، وشجاعتكم الأسطورية، وتضحياتكم السخية، واستشهادكم الرائع في ميدان الشرف حققتم انتصارا باقيًا لأنفسكم وللقيم العليا، وضربتم لشعبكم مثلاً ساطعًا ملهِمًا يعيش معه أجيال بعد أجيال.في نصركم على مليشيات إيران... مارب اليوم تصنع اللحمه الوطنيه  مارب اليوم توحد القلوب و الرجال والأحرار والشرفاء يا جيشنا الوطني الحر 

ياأبطالنا انتم درع الوطن وحماة الحق يا من تسطرون أروع ملاحم البطولة مع رجال مأرب وأبنائها  بحزمكم في ساحة القتال وأسمى مواقف القيم والنبل والبذل والعطاء والتضحيات .

لله درّكم يا جيشنا الوطني كم نادى مناديكم “هبّي يا ريح الجنة إنّي أجد ريحها من دون المعارك”، وكم هتف هاتفكم: “غداً ألقى الأحبة..محمداً وحزبه”، وكم قال قائلكم: “لئن بقيت إلى أن آكل تمراتي إنها لحياة طويلة”، وكم أنشد منشدكم:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنبٍ كان في الله مصرعي .  لله درّكم أيها الأبطال! لمّا رأيتم مليشيات ايران  أحاطت بكم قلتم: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وما زادكم موقف هذي المليشيات واذنابها الزاحفة وتحالفهم ضدّكم إلا إيماناً وثباتاً على دينكم وارضكم  وانقياداً لأمر الله وتسليماً لحكمه، وأكّدتم صدق موعود الله لأنكم مؤمنون بالله وبرسوله، والمؤمن لا يتطرّق إليه شك في وعد الله أو وعد رسوله.

لله درّكم أيها المغاوير! تضحوا بأرواحكم في سبيل الله قرباناً، وتقدّمواحياتكم ليعيش الآخرون بهناء، فعيونكم في سبيل الله ساهرة، وعيون الآخرين بأمان الله آمنة، رحلاتكم قتالية ورحلاتهم سياحية، تقفون خلف التّحصينات الرّملية وهم أمام الشاشات التلفزيونية، تحملون الأسلحة وهم يحملون الأجهزة، تعيشون على أزيز الرصاص والقذائف وهم متنعمون في ظلال الأمن الوارفة، فلله درّكم وعلى الله أجركم.

ياجيشنا الحر قطعوا رواتبكم وتامروا عليكم فصبرتم  تركتم أبنائكم ونسائكم واحبابكم فقلتم الوطن أغلى يتم التآمر عليكم وطعنكم من الخلف فتحملتم واليوم تخوضونا معارك شرسه تزلزلو اركان مليشيات ايران.. كم انتي عظيمه يامارب ان تشددنا لكِ ببعض الكلمات العاجزه أن نوفى حقك، أو اصبحنا عنصريين في نظر البعض لأجلكِ،

مأرب اليوم ترسم بالدم وصرخات: الله أكبر.. مستقبَلَنا، ومستقبلَ أليمن.. وتنظر من عَليائها إلى هذه الفئه السياسية التي رهنت نفسها المنشغلة بالخطابات والمتاجرات والشعارات والفضائيات والخلافات وإحصاء المليارات والدولارات، لتخاطبنا لَكُم ما أنتم فيه، ولي ما أنا عليه.. لَكُم الصيحات والكلام والكاميرات ومكبّرات الصوت.. ولي بَذل الروح والدم والشهادة.. وسوح البطولة وجنّة الخلد.. والانتصار والتحرير!.. لَكُم الصغائر والفتات.. ولي عظائم الأمور واجتراح المستحيل من دُجى الظلمات!..

في مأرب رجال اصواتٌهم بالحق تصدح، ومواقفهم ثابته.

في مارب،سلاحهم لا يفاوض ولا يهادن ولا يساوم ولايستسلم، ولا يلين ولا يخضع، ولا يغض الطرف ولا يخشع، ولا يصمت ولا يركع، في مأرب رجال تنتصر للوطن والشعب والحرية والكرامه  في مأرب اليوم رجال يصنعوا التاريخ لليمن ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي