اغلقوا باب الفتنه بالتلاحم الوطني

خليل السفياني
الاربعاء ، ٢٥ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٠٨ مساءً

 

دعونا نترك خلافاتنا الداخلية على جنب، ونغفل ونتانسي الظلم والجور، ونبعد عن المتغطرسين والمتكبرين، ونتجاهل الحسدة والحقودين، والمتامرين والمتاجرين على خلافتنا  ونتوحد خلف قيادتنا في المجلس الرئاسي ونوابه بصدق ونيه صافيه  ونرجو من فخامة الرئيس أن يطلق مبادرة لكل الفرقاء خارج الوطن بلعوده لاجل بناء اليمن وتوحيد كل طاقتنا واهدافنا ضد عدونا الاول وان نتغلب على مصالحنا الحزبيه والشخصيه لاجل بيتنا الكبير الوطن 

الطبيعة الفكرية للمجتمعات عامة تحتمل كثيرًا من المفارقات والمضامين التي تميّز كل مجتمع عن الآخر، ولكن تظل القواسم المشتركة هي المحدّد الأكبر لمرونة العلاقات الاجتماعية وترسيخ القيم والأعراف المشتركة، وبالتالي بناء فكرة اللحمة الوطنية التي تصبح أهم عوامل بناء المجتمع وتنظيم نشاطه بما يخدم الوطن ويُعزز أدوار الأفراد من أجل التنمية والعطاء دون حسابات ضيقة أو ارتهان لمؤثرات خارجية.

ليست اللحمة الوطنية مجرد شعارات ومبادئ معنوية فضفاضة يمكن إطلاقها في المهرجانات الخطابية أو المجالس، وإنما هي شعور حقيقي بالانتماء والولاء للوطن والعمل على الحفاظ على وحدته ومقوّماته دون منّ أو مزايدة، فليس طبيعيًّا أن تكون هناك مطالبات تؤثر على أمن المجتمع والوطن؛ لأن ذلك ينطوي على انحراف عميق في فكرة الوطنية سواء في المفاهيم القديمة أو الحديثة، الحقيقة أن هناك محاولاتٍ كثيرة لحدوث اختراق للأمن الوطني باستغلال الشباب خاصة في تعكير المزاج الوطني والشعبي وبناء أسس لمظاهر احتقان غير مسؤول أو مبرر.

فكرة الوطنية في إطار ما يُعرف بالعولمة تفرض جملة تحديات لمظاهر اختراق وغزو ثقافي يتطلب بناء جدار حصين للأمنين الوطني والاجتماعي، وينبغي أن يتمّ ذلك ابتداء في إطار ذاتي من صميم قناعات الفرد بأهمية الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والوطني والمساهمة فيه؛ لأن هناك بالفعل مَن يستغل الحالة التي تفرضها وسائل الاتصال الحديثة في استقطاب واستدراج الشباب لتخريب فكرهم وقناعاتهم وذلك حقيقي من واقع مظاهر الخطابات العنيف والمحرضة التي نسمعها من كافة التيارات التي من المؤكد أنها لا تصبُّ في مصلحة الوطن، وأن استمرار هذا النوع من الخطابات قد يحدث تأثيرًا سلبيًّا في الصورة الكلية لماهية اللحمة الوطنية وضرورة الاحتفاظ بها من أجل أمن الوطن وسلامته.

مجريات الأحداث والتطورات في وطننا يحتاج مننا الإصرار والعزيمه على التوافق الوطني الحر الخالص من قناعتنا كشعب وليست املائات تملى علينا، هناك أعداء يعملون على استغلال تلك الظروف وإثارة بعض القضايا بطريقة غير حقيقية لتزييف قناعات الشباب وتضخيم صور مشوّهة لتحقيق أغراض لا تنسجم مع مبادئ اللحمة الوطنية التي يجب أن نعض عليها بالنواجذ، ولا يختلف في ذلك ما تطفح به في بعض الأحيان تغريدات التويتر من آراء وأفكار شاذة تعمل على هدم القناعات السائدة التي تضع اعتبارًا للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية والاجتماعية، لتصبح بذلك مشروعًا لتفكيك وتخريب تلك القناعات.وتخريب وتمزيق نسيجنا الوطني 

قبول الرأي الآخر مهم وضروري، ولكن في إطار الثوابت الأساسية والأركان الاجتماعية بعيدًا عن أي مزايدات على الوطن والوطنية،  فالحوار جوهر العمل الفكري التصحيحي  الذي يجب أن يعصم المجتمع والوطن من الخشونة والفوضى  التي تقصي الآراء وتُقلل من أهميتها، فالجميع يجتهد ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار الفكر الذاتي الذي يحترم الثوابت ولا يقبل بدور لتأثيرات العوامل الخارجية التي تختلف شكلًا وموضوعًا، وإن كان العالم قرية صغيرة، فاللحمة الوطنية تبقى هي المرجعية ولا مساومة على أمن الوطن والمجتمع مهما كان التأثير الخارجي قويًّا ومضللًا، توحدوا يا أبناء اليمن لاجل الوطن وخلف قيادتنا السياسيه وان وجدت بعض  الاخطاء إزالتها بالتفاهم والحوار الاخوي  المصلحه الوطنيه هي الاهم لاجل بناء وطننا الحبيب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي