ستغرق أيها الرئيس .. ماذا بعد هذا ؟

خليل السفياني
الخميس ، ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:٠٧ صباحاً

 

نرى سفهاءً يحاولون خرق سفينة الوطن عبثًا وفسادًا وإجرامًا لإشباع أطماعهم ومصالحهم،   ونرى من يصمت ويخرس ويتوارى بعيدًا عن الإنكار ، بل يرى بعض المناضلين السابقين أن المصلحة الآن في الصمت وكأنهم صمٌ بكمٌ عميٌ.. فهم لا يعقلون ولا يفقهون ولا يرجعون ولا يُبصِرون ولا ينطقون ولا يسمعون. 

حماية الوطن وإنقاذ سفينته مسئولية الجميع ومن يُغرِق سفينة الوطن سيَغرق بإذن الله في وحل العار والذل، سفينتنا تواجهها رياح وعواصف عاتية ونحن جميعًا فيها فإما ننجوا جميعًا وإما نغرق جميعًا .

.أيها الرئيس  عفا الله عنّا وإياكم من قلة الدين والعقل والفهم والوعي والإدراك والعمى. وهذا الخرس والصمت على الرغم من أن الملايين مع الأسف تتمنى أبسط حقوقها في بلدها ووسط أهلها لا سيما حق الحياة والحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والكرامة اﻹنسانية. الملايين غارقة في ظروفٍ غير إنسانية، ومعاناةٌ شديدة، وألمٌ جمّ وخسائر فادحة لن تُبقي دنيا ولا دين من حوادث وحرائق وتهجير وقتل وسحل وسجن وإعدام وغلاء وبلاء وانهيار أخلاقي ونفسي وقيمي وحضاري ومجتمعي واقتصادي ونهب للمتلكات الخاصه والعامه وتحت حماية أمنيه  مسؤلين  يعبثون  بأمن البلد وينخرون الوطن  تحت عيونكم وصمتكم وانتم  تعلموا وتدركو من يقع خلفهم ومن هو الفاعل  حكومه ومسؤولين مشلوليين سفارات بلادنا تمارس الظلم والقهر والعبودية والاستعلاء والبلطجه والفوضى والرعب والتهديد والترهيب.  تدبير ماكر وخدعة خائن غادر وتلبيس شيطاني بطرقٍ وحشية مرعبة لنشر الخوف والرعب بين الشعب اليمني  المقهور المغلوب في الداخل والخارج..

  فتجدهم يضحكون ويبتسمون لك وللشعب   {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة:204-205] . وسيدفع المجرمون القتله والخونة زاد عددهم . 

 ضريبة الذل قريبًا بإذن الله

، إما بالإبعاد والسخرية والاستهزاء والتوبيخ، وإما بالعار والفضيحة وكشف المستور، وإما بانتشار فسادهم وكذبهم وتدليسهم وفضائحهم، وإما بتعريةٍ من يلبسون ثوب الفضيلة وهم من أشر خلق الله، وإما بتسلّط الظالم فمن أعان ظالِمًا سلّط عليه، وإما بالسجن والاعتقال والاغتيال، وإما بالتشرد في الأرض والبُعد عن الوطن، وإما بتذوقهم من نفس الكأس وإما...  فخامة  الرئيس رشاد   نعلم ما تعانيه ونعلم حجم الضغوطات العاتيه التي تواجهها وحجم المسؤليه التي انت تناضل لأجلها لكن الصمت وعدم العمل لبناء مؤسسات الدولة شي مهم  ان اردت  النصر والإنجاز فعليك بأصحاب الضمائر الوطنيه وأهل الكفاءات والرأي والحكمة  إن الوطن يعاني من الحزبيه والمناطقيه والمذهبيه امتلأت الدولة  ومرافق الدولة ومؤسساتها بالضعفاء والفاشلين وأصحاب المصالح والاهواء وسيطرت الجماعات المتلبسه بالدين وأصحاب القلوب الضعيفه والمناطقيه مفاصل الدولة ومؤؤسساتها فضيعو الوطن 

وكلما كان الصعود عاليًا كان السقوط في الهاوية مدويًا مُرعبًا مُفزعًا مُخيفًا بوقتٍ ومكانٍ وزمانٍ لا يخطر على قلب بشر وحب الوطن والانتماء إليه ليس شعارًا أو جنسية أو أرضًا أو عَلمًا أو موقعًا أو شهادة ميلاد فقط بل الانتماء روح وحب وإحساس وتضحية وفداء والتزام وخلق وسلوك وأمانة ودعوة ورسالة وقدوة، وعلم وعمل وتفوق وتقدم وإجادة وريادة وتفاهم وقناعة وأدب وتسامح وحوار وذوق عال ومسئولية وكرامة وحرية ومكانة سامية بين الأمم. والعمل للوطن وإنقاذ سفينته مسئولية الجميع وليس مسؤليه جماعه أو حزب أو محافظة أو منطقه  أنها مسؤلية الجميع 

 بكل انتماءاتهم الفكرية والثقافية والعقائدية والصادق من يشغله العمل والبناء وهموم الوطن عن نفسه، فمن عاش لنفسه عاش صغيرًا ومات وحيدًا ومن عاش لغيره امتد أثره في الحياة وبعد الممات  وما أحوجنا إلى يقظة ضمير قبل يقظة العقول اﻷفكار والعلوم واﻷحزاب والاتجاهات السياسية. يقظة ضمير تُقدِّم المصالح العامة على المصالح الخاصة والشخصية والفئوية

. يقظة ضمير تدفع الظلم والطغيان وتحارب الفساد بكل صوره وكل أفراده وكل مؤسساته وتصدع بكلمة الحق عالية خفاقة في وجوه الظالمين.

 يقظة ضمير تُعلي شأن الوطن والمواطن تحفظ كرامته وحريته ومستقبله ودمه وعِرضه وماله من كل تطاول وتهاون ونهب واستنزاف وإهدار وإفساد وسرقه. يقظة ضمير تُعلي مبادئ السماء وقيم الحق والعدل والحرية وحقوق الإنسان  نحتاج الى الشجاعه والقوة والتوحد والتلاحم  لإنقاذ الوطن  مايحدث في اليمن من ضياع ونهب وسلب وعبث وإتقان في نشر الفوضى وإقصاء الشرفاء وأصحاب العقول الخيريه  واستبدالهم بالسفهاء والبلاطجه واللصوص وأصحاب السوابق شي مخيف ومرعب ومخزي وعار على الجميع ، ماذا بعد أيها الرئيس؟ 

هل انتم مستوعبون ماذا يعني ان  نصمت على الصمت والعبث وان تجعلوا الوطن مرهون باشخاص اوحزب  يعني أنكم  قتلتم وانهيتم ودستم باقدامكم كرامة وعزة الشرفاء والأحرار ودماء الشهداء 

 إلا يكفي  مايحدث في المناطق المحررة من عبث وفساد وضياع ونهب 

فأصبح المواطن يتسابق لشبابيك العماله والخيانة ليستطيع أن يحمي نفسه ويعيش لأنه فقد الأمل  بالشرعية وحكومتها ورجالها.

فلتكن منك عاصفة تصحيحيه نهضويه لأجل إعادة الوطن

الحجر الصحفي في زمن الحوثي