ايها القاده حب الوطن قبل الندم

خليل السفياني
الثلاثاء ، ٢٦ يناير ٢٠٢١ الساعة ٠٥:٥٠ مساءً

حب الوطن ليس مقالات واقوال وشعارات 

حب الوطن عمل وبناء ومحاربة الفاسدين والخونه  حب الوطن ليس ترديد الأطفال للنشيد الوطني في طابور الصباح المدرسي أو رسم العلم في كراسة المدرسة، وكتابة الأشعار وترديد الأغاني

حب الوطن ايها القاده ليس الهروب خارج الوطن  والجلوس في عواصم عرييه حب الوطن ليس إبعاد الشرفاء وإقصائهم حب الوطن ليس ان ينتزع مننا القرار ويصبح بيد الغير  الموضوع ببساطة أن تحب وطنك ان تعمل لاجله ولأجل شعبك

حب الوطن هو ان تضع الامناء والأوفياء في الاماكن الصحيحه  هذه ليست مجرد كلمات إنشائية في تخليد حب الوطن بل هو إحساس بالدهشة لمن يخون وطنه مع سبق الإصرار ،وما يحدث اليوم بليمن من تأمر وقهر وتمزيق وتدمير اليمن بلد الحضاره و التاريخ والعمالقه . كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه. لن يسألك أحد ما هل تحب وطنك؟

 لكن ضميرك هو الشاهد،والذين لا يهتمون لمستقبل وطنهم  تختلف كلمة الخيانة بحسب أحداثها وشخوصها وأماكنها لكنها تتفق على أمر واحد أن الخائن يبيع قيمته كإنسان من أجل مقابل ما، وفي أغلب الأحوال ما يبيعه الخائن إما شرف أو ذمة أو دين أو وطن!

 حتى أولئك الأشخاص الذين اشتروا ذمة الخائن بالأموال والعقارات ومظاهر الثراء يعلمون يقينا أنه لا يستحق ثقتهم، هم يجعلونه فقط كالطعم في المصيدة يحققون من خلاله هدفا في مخططاتهم، وحين تنتهي مصلحتهم منه يرمونه والمصيدة في أقرب مزبلة للتاريخ!

يقول هتلر (أحقر الأشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم). يقول جيفارا(الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي