الأخوة السياسيون و الصحفيون والكُتاب والمحللون السياسيون الذين يعيشون مع عائلاتهم فى الخارج، رجاءً عيشوا حياتكم، تمتعوا بأوقاتكم، وبأموالكم، لكن لا تتدخلوا بالأوضاع الداخلية، لأنكم - من خلال سماعنا ومتابعاتنا لكم- لا تعرفون شيئا عمّا يجري عندنا.
أيضاً، لا تتكلموا ولا تكتبوا، فأنتم -للأسف الشديد- تثيرون المشاكل، ولا تجدون لها حلولا.. فأنتم دعاة حرب، ومثيرو فتن.. فنتائج أعمالكم لم تكن يوما في مصلحة البلد ولا مصلحة الشعب، بل كانت تأجيج الصراع ودعوة إلى الانقسام..
فأنتم تعيشون فى رعد العيش ولا تعيشون المعاناة التي نعيشها، ولا تشعرون بالألم، الذي نشعر به -نحن الشعب-. نحن -يا هؤلاء - نبحث عن بصيص أمل يجعلنا نتمسك بالحياة.
لم نرَ منكم إلا شعارات زائفة، ولم نسمع منكم، أيضا، إلا كلمات جوفاء.. فالمكايدات السياسية والصراعات الحزبية والأيدلوجيات المعقدة، التي سلكتموها لكسب الأموال، لم تنتج لنا - نحن الشعب- إلا الحروب والانقسامات والدمار البنيوي والنفسي.. سوقتم لنا الوهم ونظريات الثورة بالحديث الزائف عنها، وعن حقوق الإنسان.
ملينا منكم ومن كذبكم في الفضائيات والمواقع الإخبارية عن استعادة الدولة، وأنتم وأبناؤكم وأهليكم بعيدا كل البعد عن ذلك!! يوم أن ناديتم البسطاء للدفاع عن الدولة والجمهورية وحزمتم حقائبكم لمغادرة أرض الوطن الجريح بحثا عن العيش الرغيد سقطتم من أعيننا - نحن الشعب الصابر المحتسب... إذا كنتم تحبون البلاد -كما تزعمون- عودوا إليها، وخوضوا النضال من الدخل، وشاركوا البسطاء من أبناء الوطن معاركهم وهمومهم وأوجاعهم، وعيشوا المعاناة التي يعيشها هذا الشعب.
