اليوم افتتاح جامعة الملك سلمان في شرم الشيخ المصرية، وتتسع لـ20 ألف طالب وطالبة، ومن هنا نبارك للأشقاء المصريين هذا الصرح العلمي الكبير، ورائع أن المملكة العربية السعودية تركت أثر علمي كبير يعزز علاقات البلدين. واتمنى كيمني ان يكون نفس الشيء في اليمن جامعة من المملكة، واخرى من قطر، وثالثة من الامارات، ورابعة من تركيا، وخامسة حتى من عيران اقصد ايران وهكذا. هذا تنافس يبني، ويفيد المنطقة لاسيما ونحن نريد أن نكمل بعض ويكن لنا كعرب ومسلمين مكان بين الأمم حتى لا ينتهي بنا الحال أن نكون في أسواق المعرفة والاقتصاد نحن البضاعة الفاسدة التي لايحتاجها احد.

اذكر في عام 2017 عندما ذهب الرئيس هادي للمهرة لتدشين عدة مشاريع، منها تنفيذ مدينة طبية وتعليمية وجامعة وغيرها، وارسلت وقتها في الفيس بوك رسالة للشرعية والحكومة انه نمتلك تصور وخطط شاملة، ومعي فريق متكامل، ونستطيع نبدأ العمل مباشرة، واعتبر ذلك هدية مني لليمن دون مقابل اقصد الخطط والتصاميم وربط المشروع التعليمي بالغرب. وطبعا انتشر منشوري مثل النار، وعلى ثقة ان الحكومة اطلعت، والرئاسة والقيادة المختلفة والحكومة لكن لم يتصل بي اي شخص منهم.

الذي تواصل معي -بسبب المنشور وقتها-  مرتين هو السفير السعودي الجابر، وتناقشنا معا لفترة طويلة, وفهمت منه كيف مشاريع الاعمار تتم او  سوف تتم, وطلب بصراحة مني المخططات, وقال الاعمار يخدم بلدك برفيسور ايوب, وهناك ماننجح به, وهناك مانخفق به، وانا افهم مايقصد.

الحكومة اليمنية عملها بدائي كانت اقلها تاجرت بمجهودات الاخرين من أبناء اليمن دون مقابل، وطلبت منا برفيسورات و رجال مال وأعمال وسياسة صياغة خطة وطنية شاملة للاعمار والتنمية، وخطة اليمن 2030 وخطة حزمة مشاريع للتنمية قصيرة المدى وبعيدة المدى، وكنا صنعنا ذلك ب 6 اشهر  لو توفرت ارقام وبيانات واضحة منها، وكانت امتلكت الحكومة مشروع بناء واعمار وتنمية استراتيجي، وقبل ذلك مشروع تصالح داخلية وإقليمية وأغلاق الحرب نطلقه ومبادرة منها أمام المجتمع الدولي،  أقلها سوقت ذلك من باب وضوح الرؤية أو حتى الاستجدى والشحتة مثلا.  

حتى المساعدات وتوزيعها، والتعليم وإصلاحه والصحة وغير ذلك كنا رسمنا لهم خطط توزيع بحيث يستفيد أكثر قدر ممكن من الغلابة، وتم أقلها بناء شبكة منظمة للوجستيك والتنسيق والحصر والبيانات نحتاجها في مرحلة بناء قادمة.  كان قدرنا نحصر الجمعيات ونراقب أعمالها ومساعدتها لتكون خلايا محترفة للعمل الاجتماعي ينتهى بنا المطاف أن نبني نظام عنقودي للرعاية الاجتماعية ملائم مع المرحلة  الحالية والجديدة.  كل الأعمال كوارث يظهر للخارج والمنطقة اننا شعب لاندرك الإدارة، ولا العمل، ولا النجاح، ولا العلم. الان الجماعة جالسين يقسمون بالوزارات بينهم ونحن أمام الخارج حالنا مخجل. 

الغريبة انا من مكتبي، أعرف أين كفاءات اليمن المختلفة وقدراتها، واستغرب أن الحكومة والأحزاب يدوروا على أكثر ناس مرهقة، ومستهلكة، ولا تعمل أو ليست لديها رغبة وقدرة. اتناقش من مكتبي كل اسبوع أو أسبوعين مع أكثر من 100 شخصية مهنية يمنية محترفة من خيرة رجال اليمن ونسائه  من برفيسورات ووزراء وسفراء وناشيطين وسياسين بشكل مستمر عبر الزوم، والكل يمتلك تطلع، ورؤية، وخبرة لإصلاح البلد، وهذا ما يجعلنا نتفائل دائما أن العبث والتخلف ليس جينات وراثية يجب علينا تقبلها كقدر كما نشاهدها في الدولة.

وفعلا الاعمار يحتاج منظومة دولة يمنية تدرك، ماذا يعني تنمية مستدامة؟. البناء والتنمية حتى في زمن الحرب يحتاج دولة تطرح تصوراتها وخططها, ورؤيتها, وهذا غير موجود أقلها لليوم, ولذا لم تنجح اي محاولة ولا حتى إقناع من هم معك انك شريك محترف، ومؤتمن، وموثوق به يحدث تغيير بسيط كل يوم.   التغيير  والعمل ولو كان بسيط يظهر مع الوقت أمامنا بشكل واضح، فلو قلت واحد مرفوع للاس  365 فسوف تكون النتيجة نهاية العام واحد، كون كل شيء ثابت،  بينما لو قلت واحد فاصلة صفر وواحد في المائة، النتيجة سوف تكون 37 نهاية العام مثلا، برغم أن التغيير او كمية العمل صغير جدا  فقط واحد من 100 فقط.

 الدولة اذا لم نستطيع نخرج منها ارقام ابتعاث وتوزيع طلاب، وهي ارقام عادية يجب أن تكون في صفحة الانترنيت، وفي الكتيبات فهي دولة فاسدة تخشى شيء، ولذا لا يجب ان نضيع وقت معها، ويجب كنس العفن من كل مفصل فيها.