اين حقيبة مجلس المقاومة العدنية

خليل السفياني
الاثنين ، ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٠٨ مساءً

افضت المشاورات الاخيرة حول اتفاق الرياض 2 في فندق الريتز الى انه قد تم التوافق على توزيع الحقائب الاثنتا عشرة الخاصة بالمحافظات الجنوبية متضمنة حقيبة واحدة للمقاومة الجنوبية.

 

 وهنا احب ان انوه ان تسمية الحقيبة الوزارية لصالح المقاومة الجنوبية هو حق يراد به باطل وهو خلط في التسمية يراد من خلاله ان يلقي ظلالا وتعتيما على المقاومة العدنية التي  تكونت عقب سيطرة القوات الموالية للصريع عفاش الذي تحالف مع الحوثيين على مطار عدن الدولي ومناطق واسعة في المدينة في مطلع عام 2015م  اننا عندما نتحدث عن المقاومة الجنوبية نقصد بها المقاومة العدنية لابناء عدن وسكان عدن الذين يعود الفضل الاول لهم في تحرير مدينة عدن و تمكنهم من السيطرة على مطار عدن وعلى أجزاء من مدينة عدن بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات الصريع عفاش من الجيش النظامي والحرس الجمهوري والقناصة المواليين له وتحقيق اقسى هزيمة شهدتها الحرب حتى يومنا هذا، تجسدت فيها الارادة الشعبية في الدفاع عن المبادئ والقيم والارض والعرض وقدمت  فيها التضحيات الجسام من قبل الشعب الاعزل من السلاح وسطرت فيها ملحمة تاريخية توحدت من خلالها ارادة وشجاعة واستبسال ابناء عدن شبابهم ونسائهم ورجالهم مع الابطال المتقاعدين والمبعدين من قوات الجيش اليمني وكذلك ابطال الحراك الجنوبي بالإضافة الى قوات قليلة من الجيش الذين ادركوا حجم المؤامرة على الوطن و وقفوا مع فخامة الرئيس هادي انتصارا للوطن والشرعية الدستورية.

ان الشعب اليمني والاقليم والتحالف والعالم كله يشهد لتلك المقاومة العدنية الجبارة التي خرجت من رحم ابناء عدن واهلها وساكنيها منحنهم المعاناة والاقصاء والتهميش والتدهور في مختلف مناحي حياتهم المعيشية والاقتصادية قوة جبارة تواقة لقهر المعتدي والتحرر من الظلم الذي ظل جاثما سنوات عجاف جعلتهم يهبون في وجه الاجتياح الحوثي-عفاشي هبة رجل واحد. 

حينذاك لم يكن هناك مسمى للمقاومة الجنوبية التي صنعتها الامارات فيما بعد - وان ضمت القليل القليل من شباب مقاومة عدن-  لتكن خنجرا في خاصرة الحكومة الشرعية، لذلك فانه من المخجل والمعيب ان تلتقي قيادات وطنية من مختلف الاحزاب والتنظيمات والقوى السياسية ومعها الرعاة لاتفاقية الرياض ويتجاهلون امر المقاومة العدنية ويتم خلط الاوراق والتسميات في اطار محاصصة مقيتة كشفت عن وجه اصحاب دعوات انفصال الجنوب والجنوب العربي واختزلت مواقفهم بمحاصصة وزارات في حكومة دولة اتحادية  انني اتساءل واخرين،  اين  حقيبة مجلس المقاومه  العدنيه في هذه العمليه السياسيه  ولماذا تخذل عدن دائما ولماذا تجير استحقاقات عدن لصالح محافظات واجندات اخرى ولماذا تسلب احقيتها في المشاركه بممثلين عنها سواء في العملية السياسية او في التمثيل الحكومي ولماذا تغبن عدن واهلها في مختلف المنعطفات المصيرية.

لا يستطيع احد ان ينكر دورالمقاومة  العدنية الا ان يكون جاحدا وظالما وخائنا لامانة الشعب وثقته، اليست هي المقاومة التي وقفت وتصدت للحوثي عفاش وصمدت..  اليس مجلس المقاومة العدني الجنوبي هو من احتضن الجميع في عدن  وقاوم حتى انتصر عندما هرب الجميع وتركوا عدن وابنائها وشعبها المسالم الاعزل يواجهون الانقلابيينن فهل بعد كل ذلك مازال هناك يقصي عدن ومقاومتها في التمثيل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي