واقع يمني بائس و إنسانية مدفونة

صالح المنصوب
الثلاثاء ، ٢١ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٣١ مساءً

نشرد دائماً في التفكير بواقعنا اليمني فلا نجد ملامح وبشائر تقودنا إلى السلام والتعايش والحب والأخاء في وضع لاترى فيه سوى البندقية هي التي تحدد مصيرنا وجماعات طيش وجدت فرصة لأن تكون هي من يحكم على الأرض .

والأخطر هو اختفاء أصحاب الحل والعقد والحكمة وبقائهم حبيسي منازلهم ، حتى إنك لاتجد من يقول لا لمن يعبثون بحياة ملايين اليمنيين ويسيروا بهم إلى الهلاك.

المصيبة ان المجاملات والتزلف تصدح بها بعض النخب لمن سببوا للوطن الويلات والخراب ، وحولوا حياة الجميع إلى جحيم لايطاق ، قتل وخراب و تشرد ونزوح وطرقات مقطوعة تسلك أيام لتصل إلى منطقتك الذي لاتحتاج لوقت سوى نصف ساعة.

 قيم الإنسانية والرحمة هي الأخرى غابت ودفنت وأهيل عليها التراب ، أسر تجوع بعد أن قطعت رواتبها لسنوات واخرون يموتون بالرصاص للبحث عن مالاً لايجدوه الا لدى تجار الحروب .

ضاق بالناس الحال وتعذبوا أب يموت لايراه نجلة  وأخ يتمنى ان يرى اخوه ويتوه الإنسان بالتفكير قهراً إلى إين وصل بنا الحال الحزين.

أصبح الجميع غرباءفي وطنهم ومنهم اللاجئين كلاً له قصص حزينة تكتبها الدموع وتنهيدات القلوب.

الأقسى ان ثقافة السلاح هي السائد والتفحيطات للأطقم قضت على كل مظاهر السلام والقتل بدم بارد تفشى يومياً أخ يقاتل هنأ وآخر هناك يموتون لايعرفون لماذا؟ ، ليسو سوى مجرد شقاة لضرب بلدهم والقضاءعليه  يسيروا جميعاً على الطريق الخطأ بعد ان قضوا على ماتبقى فيهم من كرامة وحب الوطن واصبح المال هو كل شئ لامكان  للرحمة والإنسانية.

نصيحة : عودوا إلى الله وارحموا بعضكم واتركوا اسلحتكم واستغفروا الله وسبحوه كثيرا وازرعوا الحب والسلام والتعايش وابنوا وطنكم بدلاً من الخراب والقتل وقطع الطرقات والعمل ضد بلدكم وابصقوا في وجه تجارالحروب و ضعوا قبلات على رؤوس دعاة السلام و حب الخير والحياة .

#صالح_المنصوب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي