عندما يتشاءم المفكر ، تلك مصيبة

خليل السفياني
الخميس ، ٠٩ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٥:١٢ مساءً

 

خطاب التشاؤم طغى اليوم على كتابات علي العمراني سفيرنا في الأردن وكتابات د. عادل الشجاع، وكثير من الإعلاميين والمتابعين عن قرب للشأن السياسي. 

العمراني في سلسلة تغريدات عرج على النموذج الكوري وأن اليمن تسير في ذلك الإتجاه، دولة تهدد أمن الجيران شمالا ودولة منفتحة جنوبا تظلا في صراع أبدي. أما عادل الشجاع فقد إعتبر الحكومة القادمة آخر حكومة يمنية مؤتلفة، حكومة تستهدف بعضها .  زادت حدة التشاؤم مع البيان الذي صدر أمس من سيئون عن تحالف قبائل حضرموت المطالب بكرسي رئاسة الحكومة  والذي يعطي مؤشرا أن الأمور ليست بخير و أن منصب رئيس الحكومة لازال محل شد وجذب.  تنوعت تسريبات الحصص عن الحقائب الوزارية، و الهجمة التي تتعرض لها الشرعية.

أصبح الحديث عن حقائب وزارية وحصص ومنافع ومصالح شخصية و سفارات ومناصب وسيتم العبث الوظيفي المدمر لان الكل يسعى لتثبيت مصلحته.  الناس تنتظر فرجا يعيد الأمن والماء والكهرباء، الناس تنتظر وضع حد للغلاء، الناس تنتظر الراتب، إحسموا أمركم خذوا ماشئتم من الكراسي و السفارات ولكن عجلوا.  انقذو  الشعب من المرض والجوع والموت والفقر فقد عبثتم بما فيه.. تنوعت التعابير في كتابات اليوم عن عدم توفر النوايا الطيبة لدى أطراف إتقاق الرياض ، وعن السير فوق رمال متحركة، وتخصص البعض في قدح الذم والشتم لحزب الأصلاح و صدرت بيانات عن قيادات دون أن تذكر أسمائها تتنصل عن أي تعهدات تلغي الإدارة الذاتية للجنوب.  التباطؤ و جعل المفاوضات مفتوحة و غير مزمنة أدى الى   خطاب تشاؤمي له مايبرره سيطر على أراء أكثر السياسيين تعقلا و موضوعية، وبالتالي على الشارع المنتظر .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي