اليمن ينقصها قيادة فقط!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ١٠ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٤١ صباحاً

 

اليمن تعاني بشكل مزعج و رغم ذلك تجد أبنائها و بناتها مكافح و متفوق لا نخجل بهم.  هذا الشعب لو وجد قيادة حقيقة سوف يبدع و ينطلق. قبل كم يوم طلع منشور امامي للدكتور مروان في اليابان و لقيت في سجله أكثر من ١٠ اختراعات في الطاقة الشمسية، غير الأبحاث العلمية و هو له مكانة خاصة في نفسي لنجاحه،  و قبل ١٠ ايام نشرت  المانية مهتمة بأمور اليمن معلومات عن نساء يمنيات حصلين على جوائز في مجالات مختلفة في السنة الأخيرة، و كانت القائمة طويلة و ملفتة لي، و هناك السيدة توكل كرمان و التي تعكس صورة جيدة للمرأة العربية اتفق البعض معها ام اختلف و هي  من نجاح الى نجاح أكبر يجعل أي يمني و عربي يفتخر بها، و هنا في المانيا ما يقارب من ١٠٠٠ طبيب يمني ناجح كما ذكر و حتى و ان كان نصف هذا العدد و معنى ذلك كوادر طبية  متخصصة بشكل عالي يمكنهم أحداث ثورة صحية في اليمن أو أقلها قادرين على  نقل الكثير اليها لو فقط استثمروا اجازتهم فيها بشكل محترف  و لم أحسب الاخوة في الصين أو بريطانيا أو أمريكا أو ماليزيا أو غيرها، و هناك جيش لا ينتهي من الدكاترة في الهندسة المختلفة الحديثة و علوم الحاسوب في الغرب و الشرق و المنطقة يمكنهم يقودون ثورة صناعية في اليمن و هناك علماء و برفيسورات يمكنهم نقل المعرفة و توطينها و بناء شبكات علمية عالمية مع اليمن و تشكيل مناهج تعليمية كل في مجاله و هناك جيش من  كوادر الإدارة و التجارة و الاقتصاد من اثبتوا وجودهم في خارج اليمن  و اصحاب أموال في الخارج يمكنهم أن يحدثون تنمية. و حتى في مجال الإعلام و الفن أجد هناك وجوه جديدة مبدعة في مجالات الإعلام  و الفن المختلفة. و في الأدب معنا البروفيسور حبيب السروري على رأس القائمة أفضل صورة يمنية في مجال الرواية حيث ترجمت اعمالة للغات مختلفة برغم انه بروفيسور في علوم الحاسوب، و في الفكر و غير ذلك و لم انظر للداخل اليمني. 

فلو وجدنا قيادة ذات قاعدة صلبة من المثالية و وضوح الرؤية و الحكمة سوف نبني معها جسور بين اليمن و الشرق والغرب و بين الحاضر و المستقبل تجنب الشعب اليمني الاحتراب و الاغتراب بعدها، و نحول اليمن وقتها إلى ورشة عمل ننقل إليها المعرفة و التنمية و التجربة و الفكر  فلا نكون وقتها مجتمع ننتظر سلات الدعم و الغذاء أو نحمل البندقية و نتبع خطاب جهل مذهبي أو مناطقي عفن . لن نجد وقتها وقت نبيع في بلدنا أو نرهن مستقبل أبنائنا مقابل أوهام زعامات مخجلة و لن نكون خرفان للغير أو أذناب لهم.  المغترب اليمني يحب بلده و يحلم أن يساهم في تغيره لذلك شغل وقته فيها كون لازال جذوره فيها و هذه هي الفرصة للدولة في حشدهم لبنائها. أما ابناء المغترب فلن يعودوا لليمن كون جذورهم  ليست فيها بمعنى كلما طال الوقت كلما فقدنا فرص لبناء اليمن أو لاستقطاب مغترب أو مال أو علم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي