نترك الحرب كم شهر الان!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ١١ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠٨ صباحاً

 

اتمنى ان ننسى الحرب و نكثف الجهود لمواجهة كورونا, و بعد كورونا ارجعوا للمتارس ان حبيتم أو اذا قتلكم الممل أو الفراغ, بمعنى الان مهمتنا موجهة كارثة كورونا كون الغلابة هم من سوف ينطحن بها حيث و ان اليمن لا تستحمل حرب و معاناة و فقر نكملها بكورونا. عني اجد انه ليس من العدل مصادرة هذه الحياة القصيرة على ابناء اليمن دون حتى ان نفكر نمنحهم فرصة للراحة قبل نهاية الرحلة. امس شعرت اننا دولة هشة أكثر مما كنت اتصور, انفقنا مليارات في التسليح و بناء القصور و نهب ممتلكات العامة, و فوق ذلك ارتزاق و عمالة و يطلع معنا في النهاية فقط 1500 عدد الأسرة في مستشفيات اليمن ل 30 مليون شخص. ما يقارب من ستة عقود و لم نطلع الا ب 200 جهاز تنفس و نحن كنا دولتين و أحزاب و صراعات و صراخ وصل المريخ ان العالم يريد نهب ثرواتنا و نريد نكون دولتين. اليوم العالم نظر حالنا وتم صرف 26 مليون دولار لمواجهة كورونا في اليمن و الحكومة تحدثت عن مليار ريال اي 2 مليون دولار وسلطة صنعاء فتحت رقم حساب للتبرع وهذه دولة نتقاتل فيها. اليوم ندرك معنى قلة الحيلة و لذلك لن نجد احد يساعدنا كون العالم مشغول بنفسه, اذا لم نكمل بعض الان بعيد عن الحرب. عني اجد ان لدينا محاور عمل عدة لمواجهة كورونا و بعدها نتحاسب :

اولا المحور العسكري: يقتضي منا وقف الاعمال العسكرية بشكل تام من قبل جميع الاطراف حتى يتيح العمل لنا معا لمواجهة كورونا و حتى لا يعطينا الحق بعدها في البحث عن اعذار, انه لولا الحرب كنا قدرنا نمنع انتشار الفيروس و حدوث الكارثة و غيره من الحجج, التي تعودنا عليها دون خجل. يرافق ذلك اغلاق البلد بشكل تام امام الاشخاص وهنا لا يوجد استثناء الا بعد حجر أسبوعين و يفضل ثلاثة في المنفذ.

ثانيا المحور الاجتماعي: لدينا في اليمن 4 شرائح انهكها الوضع ، و التي لا تستطيع تحمل كارثة جديدة؛ و هم شريحة الموظفون في قطاع الدولة مع المتقاعدين, و شريحة القطاع الخاص, و شريحة المزارعون مع المهنيين, و الفقراء. و هنا يجب ان نقسم العمل و المسؤولية بحيث نحمل الكل و بعدها نتحاسب و نتقاتل مش مشكلة. هنا قبل اي اجراء على سلطة صنعاء ان تلغي قرارها بخصوص العملة الجديدة, لكي تتيح للحكومة صرف الرواتب للشريحة الاولى على أن يكون هناك وضوح بكمية الضخ من العملة الجديدة. بالاضافة الى ذلك تتحمل الشرعية راتب شهرين و سلطة صنعاء شهر، حتى يسهل لنا ان نطالب من هذه الشريحة ان تبقى في البيوت. القطاع الخاص، نطالب دفعهم مرتبات الموظفين لديهم مقابل ان ياخذوا ضمان بتحمل الدولة جزء من ذلك عبر تسهيلات ضرائبية و جمركية فيما بعد, اما الفقراء فنحن امام باب الزكاة نخرجها الان ولا ننتظر إلى نهاية ايام رمضان بالإضافة إلى أن هناك المنظمات الدولية و اليمنية وبيوت المال و المغترب على كل جهة أن تساهم في محيطها.

ثالثا محور البيانات: تكوين غرفة بيانات معلوماتية بحيث يكون معنا منسق من كل مستشفى في كل المدن , نعرف منها عدد المصابين و امكانية خطوط الاطباء اي العدد و غير ذلك و يتم تشكيل 3 خطوط طبية للتصدي للازمة بحيث لا ينشل الجهاز الطبي بفعل الفوضى و الهوشلية و انتشار الفيروس بينهم, مع تدريب الأطباء على البرتوكول العلاجى المتفق عليه فى كافة المستشفيات لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد. هنا يمكن الاستعانة بالدكاترة اليمنيين من الصين و المانيا و بريطانيا وغيرها في برامج تأهيل اولاين او عبر محطات تلفزيونية.

رابعا محور الامداد: تأمين خطوط الامداد الغذائية و العلاج من الخارج الى المؤاني اليمنية و بعدها داخل اليمن يتم التوزيع حسب الكثافة السكانية, هنا يجب ان يستورد التجار احتياجات البلد ل 4 اشهر قادمة وعلى الحكومة تسهيل الامر مع دعم المملكة و منظمة الصحة العالمية. و الجيد في الامر ان الشهور القادمة موسم الامطار, نتمنى من الناس في القرى تكثيف الزراعة كون الوضع ليس جيد, و ايضا يجب الحذر من تصدير المنتجات الزراعية الصلبة في الوقت الحالي ولا مانع من تصدير الخضروات والفاكهة بعد الاكتفاء .

خامسا محور الاجراءات: العزل في محورين من وجهة نظري, اولا للمدن و الاحياء فيها و القرى "بشكل اختياري" بمعنى كل شخص يقر في بيته, و ثانيا التباعد الاجتماعي على المستوى الشخصي بمعنى كل شخص يبتعد عن الاخر حتى و ان كانوا اسرة واحدة. إضافة لذلك تجنب التجمعات و الصلاة الجماعية و الحافلات لاسيما اذا لم يكون هناك كمامات, و نشر ثقافة اجراءات جديدة اي عدم المصافحة و استخدام المعقمات والكمامات امور يجب التعود عليها . رابعا في محور الاجراءات على اصحاب العقارات و المؤجرين التنازل عن نصف الايجارات لمدة 3 اشهر و يتم سن قانون بذلك كما يمنع طرد اي اسرة لا تستطيع الدفع خلال ال 3 اشهر القادمة. خامسا على التجار توفير مايلزم و التنازل عن الفائدة و بيع ما يمكن بالتكلفة و نعتبرها ضريبة للمجتمع .سادسا في محور الاجراءات افراد الحكومة عليهم التنازل براتب لصندوق خيري مع باب التبرعات. هذا الصندوق ندفع منه مرتبات الفرق الطبية و الصحية و فرق البيانات و المراقبة الإضافية. اما الدعم من منظمة الصحة والخارج توجه للاجهزة الطبية والعلاج .

سادسا محور العلاج: اولا لا يوجد علاج ولا لقاح والمستشفى ليست الا للحالات الحرجة . وهنا يجب أن يكون معنا خطة علاجية نتفق عليها حسب تحدد بروتوكول ملائم. نقسمه الى علاج مصابي كورونا في مرحلتين العزل المنزلي و المتابعة و المستشفيات مع تأهيل الأطباء و الفرق على ذلك عبر الدكاترة في الخارج و من لديهم معرفة.يتم تجهيز مدارس مع مرافق صحية اذا لزم الامر.

سابعا المحور الاعلامي: هنا يجب منع الاخبار الكاذبة التي تقلق الناس ومحاسبة من يروج لذلك و يتم إفساح المجال فقط للمتخصصين وبالذات من الخارج للحديث حول التوعية والإجراءات والتحليل ونقل الخبرات .

واخيرا المحور الأمني. اعتقد هذا شيء طبيعي حماية العامة وممتلكتهم وليس التحول ال جباية و هات وبلطجة, و مراقبة التنفيذ و منع التجاوز .

هذه مختصرات دونتها في طريقي الان و من يستطيع الهجرة الى الريف فاليفعل وعلى قولة عمرو بن العاص "فتجبلوا" لاسيما و نحن نعرف ان الوقاية خير من العلاج وفي حالة اليمن اصلا لا يوجد علاج.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي