انقذو المغتربين من وزارة المغتربين ؟؟

خليل السفياني
الجمعة ، ٠٣ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٢٧ مساءً

نصطدم يوميا" بحكايات و حالات توجع القلب عن المغتربين اليمنين  ونستمع لمعاناتهم وشكواهم من إهمال الحكومه لهم اما فيما يخص البعثات  الدبلوماسيه فهي تتعامل مع الخارج وكانهم في فسحة لاربع سنوات بغرض الاستجمام وجمع المال ولا حياة لمن ينادي المغتربون في الخارج ، وما يزيد الامر سوء عدم اكثرات وزارة المغتربين بشئونهم وفي الحقيقة فانها تعد  افشل وزارة بقيادة الوزير  بافقيه  وهو صديق عزيز ولكن الألتزام الأخلاقي يتوجب علينا بان  ننتقده قبل أن نتحدث معه شخصيا ونقدم له ملاحظاتنا وملاحظات المغتربين و نطرح أمامه مشاكلهم ومعاناتهم، وهو ما حدث معي في أكثر من مره التقيت فيها بالأخ الوزير وتم تقديم عددا من المشاريع والخطط للعمل لصالح المغتربين وآلية خاصة في توحيد الجاليات وإنشاء لجان وشبكة تواصل مع الوزارة، لكن وبكل اسف وجدنا  أنه غير مهتم بشئون المغتربين واوضاعهم، غير عابئ بالمسؤولية تجاههم وفاقد لاي شعور بالأمانه التي اؤتمن بها ويبد انه وغير مدرك لحقيقة يعرفها الجميع بأن المغترب اليمني يجسد قوة حقيقيه في دعم الدخل القومي للوطن وهو مورد الدخل الأول لأسرته وتحسين دخل أهله وهو السفير لبلاده والمروج لثقافة شعبه وحضارته وتاريخه.   يتناسى الاخ الوزير ان المغترب هو الكادر العلمي والثقافي الذي  همش ولم يجد وظيفة واضطر الاغتراب بحثا عن الوظيفة كي يعيل أسرته ويحقق ذاته التي افتقدها في وطنه..  لم يهتم الاخ الوزير بالمغترب اليمني المظلوم،  المغلوب على امره، المهان خارج بلده، الذي يتعرض للذل والسب والقتل والجوع  والاستعباد والاستبداد بدون ان يجد من يحميه او يدافع عنه في سفاراتنا في الخارج او من قبل وزارته المختصة بذلك وبدلا من حماية المغتربين ورعايتهم أصبحت السفارات والوزارة عبىء ثقيل و وبالا عليهم وكأنهم لا يسمعون انينهم وصراخهم ، وكيف يفهمون امثال هؤلاء العاملون في السفارات الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو ذلك الوزير الذي تربض حقيبة سفره جاهزة أمام الباب الخارجي مستعدة للسفر المكوكي باسمهم وبجانبها تقبع بدلات السفر التي تصل إلى نصف راتبه في أضعف الأحوال..  انهم لا يفهمون  ماذا تعني صرخة المغترب المظلوم المقهور الشاقي الواقف طوال اليوم وهو  يعمل من اجل قوته وقوت أولاده وبنفس القدر ويمكن أسوأ من ذلك لا يدركون  وضع المغترب اليمني مع انتشار مرض كورونا كيف أوضاعهم وحالتهم للاسف اصدر وزير المغتربين بيان يصرح بأن المغترب اليمني لم يثبت بمرضه بكورونا  شي محزن  اين هؤلاء المسئولين من المغتربين واللاجئين، سؤال يتكرر في الظروف العادية التي تم ذكرها، لكنه ماذا عسانا ان نقول اليوم وفي الظرف الذي يعيشه العالم اليوم الكورونا منتشر في أرجاء المعمورة، هل يدرك هؤلاء اوضاع المغتربين بعد انتشار وباء كورونا ؟  كيف حالتهم؟ وكم عدد المصابين منهم؟  واين هم ؟؟  وهل يتم التواصل معهم؟؟  و هل تواصلت السفارات اليمنيه والسفراء معهم وماذا قدموا لهم من رعاية ودعم معنوي؟؟   للاسف عندما تواصلنا مع الكثير من الجاليات للسؤال عن احوالهم ونتأكد منهم قبل أن ننتقد أحدا،  وجدنا  انهم يشكون الاهمال التام من الجميع بل نقل إلينا حالات  مبكية وان هناك من لا يستطيع تأمين قوت يوم لعائلته وان هناك شباب لا يعلمون لمن يلجأون بعد الحجر الصحي  وبعضهم مهددون بالسجن بسبب تراكمات الديون والغرامات  واخرون مرضى وجرحى عالقين في الخارج وهناك من تعفنت جراحهم ..  شكلنا لجنه بجهودات فرديه للتواصل مع كل الجاليات لم ندخل  السفارات او الملحقيات في السفارات لأننا نعلم جيدا بانهم سيكونون عبئا" على المغتربين  قصص مؤلمة كثيرة يا وزارة المغتربين المنتهية الصلاحية واسئلة مازالت تتسابق في الخروج من الذاكرة منها:  هل جاءكم  نباء  اللاجىء الذي أراد أن يقتحم المخيم  من أجل لقمه يسد بها جوعه ؟؟  و هل بلغكم  خبر بيع الأعضاء البشريه للمواطن اليمني مقابل ان يصرف على نفسه واسرته؟؟  وهل ورد إلى مسامعكم انباء عن بيع الأعراض ؟؟ هل  علمتم بأخبار المعتقلين في الخارج ؟؟  و هل سمعتم عن حالات النصب والاحتيال من قبل بعض موظفي السفارات ورؤساء الجاليات ؟؟   هل تابعتم ماذا حدث مع العائله التي تم طردها من قبل القنصل؟؟  و هل تابعتم وضع الفتاه التي تعرضت للابتزاز من قبل موظف دبلوماسي ؟؟  و هل جاءتكم انباء عن صرخات الأمهات والأطفال والأبناء وهم ينتظرون آبائهم وأبنائهم ولا يعلمون ماهو مصيرهم المجهول ؟؟  هل تعلمون يامن تعملون في السفارات كيف يكون الاحساس بالجوع والخوف والذل  والاهانه والتشريد والضياع وانتم جل همكم انفسكم تعيشون ببدخ واخوكم اليمني يعيش كل هذه الظروف القاسية .. وانتم يا وزير المغتربين هل تتذكرون كم عدد المرات التي تواصلت فيها معكم وعرضت عليكم الكثير من القضايا؟؟  وهل شعرتم بالمسئولية تجاه صرخات القهر والذل والاهانه للمغتربين؟؟   هل تذكرون كم من ملفات وشكاوي رفعت اليك وانت تتجاهلها؟  للاسف كان يبد عليكم الانصات وانتم مبجمون بالقات في  الجهتين ولكنه انصاتا لسماع صوت بوري  المعسل الذي يشخر كانه ماطور!!  ولم يتحرك  لكم ساكنا وكأن القات سلبكم حركتكم !!  هناك مئات القضايا انا شخصيا يا معالي الوزير عرضتها  عليكم ولم تتحركون بل كنتم أكثر المدافعين عن ملحقيين ورؤؤسا جاليات  تابعين لكم وهم فاسدين.. للاسف يامعالي الوزير انت وطاقمك لم تكونو مسؤلين   عن الامانه التي عرضت عليكم تجاه المغتربين  للاسف كل الملحقيات التابعه لوزارة المغتربين أشخاص ضعفاء غير قادرين على العمل وليسو مؤهلين لهذا العمل   يا وزارة المغتربين هل شكلتم لجان طوارئ عاجله في ضل هذه الظروف الصعبه؟ هل تواصلتم مع الجاليات للاطمئنان عنهم بعد انتشار كورونا  لا عليكم أيها الوزارة فهناك لجان شكلت من ناشطين حقوقيون لهذا العمل  لا عليكم  أيها الوزارة فقد تم جمع  ملفات وشكاوي تجاه وزارتكم  وكل العاملين في بها  للجهات المختصة.....

اعذورنا  أيها الأخ الوزير الصديق فقد طفح الكيل

الحجر الصحفي في زمن الحوثي