موقف ألمانيا مثل إرشادات السلامة على متن الطائرة!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٠٢ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:١٦ صباحاً

 

طلع الان مقالة في الاخبار, كيف تحكم الدول الأجنبية على ألمانيا في الاعلام الاجنبي بخصوص تعاملها مع ازمة كورونا و عرضت المقالة في الاخبار على مفاصل كثيرة, من المستشارة ميركل, الى النظام الصحي, و الاقتصادي و دعم الغير, احاول اطرح هنا اهم مافيه بشكل مختصر.  اولا كل الدول الاوروبية كشعوب و امريكا ينظرون الى ان المستشارة هي الافضل في التعاطي مع الازمة و الهدوء و الثقة و استخدام الارقام و عدم التذبذب.  كما تم الإشادة بها لدقتها الواقعية نقل ذلك بياليكي رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية" وخبير الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية عن وسائل الإعلام الأجنبية, اي تشير العديد من التقارير إلى أن ميركل عالمة مدربة اي دكتورة فيزياء, مما يزيد من مصداقيتها.

و على النقيض من الآخرين  فإنها تتجنب بصرامة أي خطاب ارتجالي عاطفي غير ضروري في حرب ضد الفيروس . خطاباتها و نقاشها يقومون على ما هو ضروريًا و مبررًا , و قد تلقى هذا كثيرًا في داخل و خارج المانيا بشكل إيجابي للغاية. و أشادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بأن ميركل "واقعية وهادئة  تجادل بعلم بدلاً من الإثارة و الهرج  يقصدون الثرثرة  وهي برسائلها  تضرب العلامة يقصدون تصيب الهدف بدقة". و يقول التقرير إنه مع انتشار فيروس كورونا  أكدت ميركل من جديد "قوتها التقليدية و شكلت السياسة الداخلية بعد عامين بدا فيه أن نجمها يتلاشى".

كما وجد وزير الصحة البريطاني السابق جيريمي هانت كلمات مديح للتعامل ألمانيا مع ألوباء. حيث يقول هانت إن هذا نموذجي, و يجب على بريطانيا أن تأخذه مثالا اي قدوة. 

كما يتمتع نظام الرعاية الصحية الألماني أيضًا بسمعة طيبة في الخارج اعلاميا حيث يقول بياليكي: "هناك إشادة كبيرة من جميع الجهات, خاصة من الأمريكيين ، وهذا ليس مفاجئًا. النظام الألماني موجود للجميع ولا يوجد شيء من هذا القبيل في الولايات المتحدة. والبعض الآخر يصفه بأنه ميزة عظيمة كم هو لامركزي في النظام الألماني." و قال رئيس المجلس الإقليمي لشرق فرنسا جان روتنر لـ "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" إنه "ممتن للغاية إلى المساعدة السريعة و غير البيروقراطية من ألمانيا  يقصد نقل مرضى الى المانيا, إن التضامن مثير للإعجاب و لن ينسى سكان منطقة غراند إست هذه المساعدة المجاورة".

لكن هناك انتقادات ايضا, ففي رسالة مفتوحة ظهرت يناشد السياسيون الإيطاليون ألمانيا بعدم عرقلة قضية Eurobonds المشتركة. ويقصد بذلك سندات الاتحاد الأوروبي و هي نوع من السندات الحكومية, و التي معها ستقوم دول الاتحاد الأوروبي بالاقتراض بشكل مشترك من الديون في سوق رأس المال وتقسيم الأموال التي تم جمعها فيما بينها وتكون مسؤولة بشكل جماعي ومتعدد عن سداد وفائدة هذه الديون. و ناشد السياسيون الإيطاليون إنهم يدعون إلى التضامن لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية. و اضافوا "يمكننا الآن أن نثبت أن أوروبا أقوى وأقوى من أولئك الذين يريدون إضعاف أوروبا." و كان هناك انتقاد في فرنسا بأنه يجب على ألمانيا أيضًا إظهار المزيد من التضامن المالي. يقول بياليكي: "من المتوقع أن تكون ألمانيا أغنى دولة في الاتحاد الأوروبي و تتمتع بأكبر قدرة لمساعدة دول أخرى". و اضاف ان ألمانيا استقبلت مرضى من دول أخرى و هذا علامة مهمة و بنفس الوقت متأخرة".   و كانت التوقعات بألمانيا في الأزمة عالية و ذلك "ليس فقط بسبب القوة الاقتصادية للبلاد ، ولكن أيضًا لأن ألمانيا تؤكد بحق مزايا الوحدة الأوروبية". لكن عندما بدأت اوروبا تحترق  لم تكن ألمانيا الخط الأمامي للمساعدة في العديد من البلدان الأوروبية. و كما نقول فكرت في نفسها أولاً. ففي بداية مارس منعت الحكومة الفيدرالية تصدير الأقنعة الواقية إلى الخارج. فقط في وقت لاحق تم رفع الحظر مرة أخرى.

و قال بياليكي "إن موقف ألمانيا يصفه البعض مثل اجراءات السلامة على متن طائرة". "إذا كانت هناك مشكلة في الطائرة  فأنت مطلوب منك تساعد نفسك أولاً - و بعدها فقط تساعد زملائك الركاب." و يقول بياليكي إن هناك انتقادات لحجم حزمة الإنقاذ التي وضعتها الحكومة الفيدرالية للاقتصاد الألماني  وخاصة من إيطاليا إلى جانب بعض الحسد. و وفقا للعديد  من التقارير فانها تشهد على معالجة الألمان الواثقة نسبيا لكورونا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي