عام على تكميم أفواه الصحفيين وزجهم خلف القضبان

عماد جسار
الجمعة ، ١٠ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١٢:٠٥ صباحاً

هكذا هي الجماعات المسلحة التي  تزرع الفتن وتحول البلد إلى ساحة صراع من أجل النفوذ بقوة السلاح؛ تتعمد في البحث عن أصحاب الأقلام الحرة والتي تسطر بحبرها معاناة الفقراء والمضطهدين بفعل تلك الميليشيات .

مر عام والصحفيين خلف قضبان سجون المليشيات وتحت تهديد البنادق، بل تحت نيران التعذيب والضرب بالالات الحديدية او ماشابه ذلك .

 

أن تكون صحفي ليست جريمة

 

نعم عندما تمارس مهنة الصحافة الحرة وتسخر قلمك لإعانة الشعب الذي ظل يرضخ تحت وطأة الانقلاب المليشاوي ليست جريمة، لكن في اليمن وفي ظل مجموعة مسلحة لا تعرف الا لغة السلاح  فأنت مجرم! لماذا؟ لأنك تفضح أفعال وتحركات الجماعات المسلحة وكل ماترتكبه بحق الشعب، لأنك جزء لا يتجزأ من المواطن المحروم من الحقوق التي اوجبها القانون وكفلها الدستور، لأنك شخص نزيه تكتب عن الظلم وعن الجماعات التي تقوض العملية السياسية والسلام للبلد، خدمة لأجندات خارجية لاتريد لليمن الا الحرب والدمار، فلذلك تستحق ان يكون مكانك خلف القضبان، هذا في نظر تلك الجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون التي تعتقد بأن ماتفعله أنت كصحفي هو "جريمة" وقتلها وتشريدها واختطافها للمواطنين هو عين الصواب!

 

تعذيب خميني !

يتعرض الصحفيون المختطفون في سجون ميليشا الحوثي لابشع صور التعذيب، فهي تمارس ماتمارسه سلطات الخميني في طهران بحق المعارضين لحكم الملالي.

هذه الجماعة هي ذراع خمينية دموية لاترحم، تعذيب بالسوط، وضرب بأعقاب البنادق، مع احرامك من الوجبات التي ستسد به رمق جوعك ولتستقوي بها على التعذيب التي تتعرض له .

 

عام أسود

 

منذ نكسة 2014 وتحديدا عندما احتلت المليشيات المسلحة العاصمة صنعاء والصحافة اليمنية أصبحت في خبر كان،  بسبب ماتعرضت له من انتهاكات جسيمة منها بحق الصحفيين ومنها بالاستيلاء على الوسائل الاعلامية والصحفية ونهب ادواتها ومقراتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، حتى اصبح يطلق على هذا العام بالعام ألاسود للصحافة اليمنية التي لم تعرف هذا التعامل القذر من الحكومات السابقة قانوينا، اما هذه الجماعة هم مجموعة من الانقلابيين لايعلمون مايفعلون.

 

أفعال يشجبها كل الصحفيين وكل  الوسائل الاعلامية والنقابات الدولية... صحفيون مختطفون وأخرون في المهجر وصحف توقفت وقنوات أحتلت ...هل نحن أمام عدوان اسرائيلي صهيوني ههههه لا أعتقد ذلك فتلك السلطات لم تصنع ما صنعته هذه الجماعات المسلحة ، اذا نحن أمام عدوان خميني ايراني فارسي. فهذه الأفعال هي منقولة لليمن من قم وطهران.

 

فالصحفين لازلوا يقبعون في السجون والأمم المتحدة لم تحرك ساكنا رغم الاتفاقيات التي ابرمت بشأن اطلاق صراحهم في مؤتمر الكويت.

فنطالب بتشكيل لجنة لزيارتهم حتى نعرف مصيرهم هل لازالوا على قيد الحياة أما قضوا نحبهم لاقدر الله بسبب مايتعرضون له من تعذيب وحشي بالاسلحة والكلاب البوليسية

 وكذلك بسرعة الافراج عنهم واعادة المؤسسات الصحفية والاعلامية التي احتلتها المليشيات.

 

همسة

 

مهما قتلتم واختطفتم وشردتم الناس، ستضلون انقلابيين وجماعة مسلحة ليس لكم رؤية هادفة لصناعة السلام ، من يصنع السلام لا يحمل البندقية ولا يختطف او يقتل المدنيين من الصحفيين والشيوخ والنساء والاطفال.

 

#9يونيو_اليوم_الأسود_للصحافة_اليمنية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي