الوقوف مع الشرعية واجب وطني وديني

عماد جسار
الأحد ، ٠٥ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠١:٠٩ صباحاً
 
لم يكن  يتوقع الرئيس هادي ان دولة ايران ستكون الحنجر المسموم  في جسد اليمن ، ومع مرور الوقت ، بدأت تتضح الأمور جلياً من خلال الذراع الحوثية لإيران في البلاد .
 
 
ومع كل  ما قامت به  تلك الجماعة لم يكن الرئيس إلا الرجل المحب والقائد الحكيم في التعامل الحصيف معها ودعوتها للحوار وعدم استخدام السلاح مع المواطنين، لكنها ابت الا أن تدمر الوطن خدمة للمشروع التوسعي الايراني في المنطقة. 
 
 
حصافة الرئيس وحكمته لم تشفع له في إعادة الأمور إلى نصابها ، لأن المخلوع صالح كان المساند الأول لجماعة الحوثي من أجل زعزعة امن واستقرار البلد واظهار الرئيس هادي وحكومته  الانتقالية  بمظهر الفشل وعدم القدرة على استباب الامن .
 
حاول الحليفان ومعهما الجيش الموالي للعائلة  في خلط الاوراق حتى انقلبوا على الدولة دون مراعاة للدستور والقانون والشرعية المنتخبة من قبل الشعب .
 
وقبل ذلك كان هناك مسودة الدستور التي اجمع عليها كافة اطياف واجناس الشعب اليمني حتى خرجوا برؤية توافقية على شكل دولة اتحادية من ستة اقاليم ، الأمر الذي أغاض المخلوع والحوثي؛ لأن الرئيس هادي سيسحب البساط من تحتهم. 
 
ولجرم المخلوع والحوثي وجنونهم بالسلطة والاستفراد بالحكم، حولا البلاد إلى بحر من الدماء وأهلكوا الحرث والنسل  تلبية لرغباتهم الوحشية ولتنفيذ أجندات خارجية تتمثل في ايران الصفوية.
 
فالرئيس هادي لم يرضخ لأهداف واطماع المخلوع والحوثي -وعلى رأسهم ايران التي قدمت السلاح والمال لإسقاط الدولة وتدمير مؤسساتها وقتل الشعب اليمني – وذلك حفاظا على العهد الذي  قطعه بالحفاظ على الدولة والشعب الذي انتخبه بديلاً عن المخلوع الذي ارتقى باليمن إلى المراتب الأولى عالمياً في الفقر والبطالة.
 
 
ولأن فخامة الرئيس هادي مؤمن بهدفه وشعبه أصبح لديه مشروع عظيم  يتمثل في الدولة الاتحادية، الذي سينقل الشعب اليمني من حالة الفقر والعبودية إلى الحرية والرفاهية على غرار الدول الاتحادية التي كانت لا تجد قوت يومها واصبحت الان في غنى ورفاهية، سيجعل الشعب يلمس  كل ما يطمح إليه ويسعى في تحقيقه  رئيسهم المنتخب.   
 
 
فعلى الجميع الوقوف مع الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة والشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة حتى يعيش اليمنيون شعبا وأحزابا وقادة في حرية ورفاهية وأمن وأمان ، فالوقوف مع الشرعية المنتخبة واجب ديني ووطني ودستوري وقانوني، لاستعادة الدولة المختطفة وإنهاء معاناة الشعب، فمن دون الدولة الاتحادية لن نعيش بسلام.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي