السبت ، ١٢ مارس ٢٠١٦
الساعة ١٢:١٢ صباحاً
وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دمُ بهذه الكلمات التي كانت تصدح بها مكبرات الصوت المرافقة لرجال المقاومة والجيش الوطني في تعز أحرزت المقاومة انتصارات تلو الانتصارات في عدة جبهات ومواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
عشرة أشهر وتعز تحت الحصار المطبق اليوم أبناء تعز يسطرون أروع الملاحم البطولية على جرذان الامامية الكهنوتية والصفويين الجدد فالعالم بأسره أصبح يتحدث اليوم عن الملاحم البطولية التي سطرها رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز بعد أن دحروا مليشيا الانقلاب الكهنوتي وجعلوها تجر الهزيمة والخزي والعار خلفها.
الفرح يجتاح أرواح المواطنين شعور كبير بانتصار الأحرار على مليشيا الدمار والتخريب الدموية الذراع الأيمن في اليمن لملالي طهران المجوسية ومنظمة حزب الله الارهابي.
تعز تتنفس مقاومة من كل أزقتها فالمساجد صدحت بالتكبيرات، والأطفال تسابقون لسقي المقاومين حتى النساء زغردن من نوافذ البيوت، ووزعن الكعك والعصائر على الأبطال، هكذا هي تعز الحرة التي لم تركع ولم تخضع للمخلوع ومليشيا الحوثي الارهابية التي عاثت في الارض فسادا.
سواعد الأبطال التحمت لتصنع المجد والنصر مثمرة التلاحم البطولي مزهرة الدولة المدنية الحديثة التي اجتمع من اجلها كافة الشعب على طاولة الحوار الوطني الشامل والذي كان على وشك اشراقة جديدة لترسم ملامح اليمن الجديد، لكن جماعة التخلف الارهابية وقفت حجر عثرة أمام مخرجات الحوار الوطني إلى أن عاد اليوم الانتصار الأمل للشعب ليتحقق مطلبهم في الدولة المدنية.
مدينة تعز المدينة التي ظلت ولا زالت تدعو للسلم والمحبة والقبول بالأخر حيث عرفها العالم بأنها تحمل القلم في حال السلم وتدافع عن الجمهورية وفي حال الحرب تجبر على حمل السلاح للدفاع عن كرامة اليمن واليمنيين من عصابات هدفها العمل على زعزعة أمن واستقرار البلد إرضاءً لدولة ايران الصفوية وحزب اللات الارهابي.
أبناء تعز الابطال مشهودا لهم بالنضال منذ الثورة السبتمبرية التي قامت ضد الامامية الكهنوتية وهي اليوم من أسقطت الطغاة الاماميين ومجرمي وتجار الحروب وجعلتهم يجرون الهزيمة خلفهم، فهي المدينة التي دعت إلى وطن للجميع دون اقصاء لأحد دعت إلى دولة لنا ولكم إلى وطن يتشاطر فيه ابناء الشعب الواحد الأوجاع والأفراح.
هؤلاء هم الابطال دعاة السلام والمحبة دعاة الخير لا الشر يضعون اللبنة الأولى للجيش الوطني الذي لا يخضع لحزب ولا لسلطة أو طرف من الأطراف بل جيش يحمي الوطن والمواطن على حد سواء ، دون أن يحمي ناهبي الثروات وطغاة الأزمات، انتصار يتدفق من سفوح الجبال ومن جنبات الطرقات والأعين نحو تحرير صنعاء العاصمة من بقية المليشيات.
تعز تنتصر ومليشيات الحقد فيها تحتضر تعز التي عانت ويلات الانقلاب المليشاوي وانعدمت فيها مقومات الحياة كان من لم يمت فيها برصاص وقذائف الاجرام الكهنوتي مات بانعدام الأوكسجين نتيجة الحصار الذي فرضته تلك المليشيات الاجرامية انتقاما منها تلبية لرغبة زعيم المافيا المخلوع صالح ومليشياته التي لا تعرف سوى القنص والقتل والتخريب.
ذاقت الجوع وغفل عنها العالم واليوم يشار اليها لما حققته من انتصار بطولي له حلاوته وذوقه الذي يجعل المراقبين له يذرفون الدموع فرحا لها وابتهاجا بأبطالها .
الحالمة أملأت الدنيا ابتسامة !!
تعز عانت وانتصرت والحق كما يقال: دآآآآئما ينتصر
-->