في الأفق القريب !!

أسماء الشيباني
الثلاثاء ، ٢٦ ابريل ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٥٣ مساءً

بينما يتحدث أولئك المتشاورون -  أو المتأمرون -  عن شؤونهم ويحاولون اقتسام الكعكة بالنصيب الأكبر لكل منهم. ، هناك على الأرض وبين الركام المتبقي والدخان المتصاعد من القذائف والدمار تكمن الكثير الكثير من الآمال والأحلام ..

الأرض اليباب تحتاج عاصفةً وطوفاناً يغسل سنوات الجفاف والجهل والموت..

ثم تظهر بين بقايا الإنجرافات أوراقٌ غضةٌ صغيرة.. مخضرة زاهية..  تكبر يوماً بعد يوم رغم كل الظروف فتعمر الأرض وتكسوها.. وتعود بها للحياة..

وهكذا نحن في أرضٍ عرفت ب( ببلاد السعيدة ) عبر العصور والحضارات ..

فالمتتبع للإنجازات الرائعة لمبادرات شابة تجرعت الموت والدمار..  وارتوت بدماء العزة ومرارة الذل..  يجدها الآن صارت شامخة وقوية..  لا تلقي بالاً لحديث أصحاب التصريحات الجوفاء والكلمات المنمقة والوعود المسّكرة الكاذبة..

 تتمثل قول الشاعر العربي المقدام المتنبي.. في قاعدة كونية لا تخضع لقوانين الزمان والمكان.. :

السيف أصدق أنباءً من الكتبِ..

في حده الحد بين الجد واللعبِ..

 

مبادراتٌ تعمل على إعادة تشكيل ملامح الثروة الحقيقية التي أُهملت ودُمرت وهُمشت بل وحوربت طيلة عقود من السذاجة الخادعة.. والوعود الكاذبة.. فكان ذلك سبب تراجعنا للوراء عقودا في سنوات..

مبادراتٌ تعمل على إحياء روح التآلف والتعاون الغير مشروط .. وتسعى للتكافل والتكامل الحقيقي في نسيج مجتمعي جديد هو الأمتن والأقوى منذ عقود..

وبعيداً عن وعود الدعم الخارجي وتعهدات الأصدقاء المزعومون الذين تكشفت أقنعتهم حين هبت رياح الوعي والإدراك والتحرر من براثن الخضوع والخنوع..

ولأننا جميعاً نريد أن نعيش بعيداً عن مهاترات سياسية ودجلٍ كاذب.. يقيم أمجاده على رفات ودماء وأنات المخدوعين ببريقه الكاذب..

فالواقع اليوم يرينا وبكل وضوح..  أنه ورغم كل ما يحيط بنا.. فما زال في الأفق القريب إنفراجات أمل تصنعها أرواحٌ شابةٌ مخلصة..  تصنعها بأيديها العارية إلا من سلاح الوعي والإرادة وحب الوطن ..  أرواحٌ هي الوطن الحقيقي الذي نحلم به دوماً لنا ولأبناءنا من بعدنا...

 

#في_الأفق ..

بعد العواصف تشرق الشمس بهية..  تمنح الحياة روحها وبهاءها..وكذاك وطني..  سيعود أبهى وأجمل بحول الله وقوته..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي