بعد أول مكاشفة وإعتذار .. المهمة معقدة !!

صالح المنصوب
الجمعة ، ٢٤ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً

كان محاكاة للواقع الذي يعيشة الشعب لم يخرج عن الهموم والقضايا الهامة , ولأنها نابعه من القلب فقد كانت مقبولة وفضلوا الصبر لوضع معالجات جذرية بدلاً من الحلول الترقيعية والمسكنه فقط , ولأول مرة نجد خطاب رئيس حكومة بهذا الوضوح والشفافية وما يميزه انه اعتذر للشعب الذي يعاني كثيراً ولمس المعاناة بنفسة وهذه قمة الأخلاق الذي جعلت الشعب يترك له فرصة ويفوت فرصة على العابثين الذين وضعهم في الزاوية امام الشعب بعد صمت طويل .

فما قالة رئيس الوزراء ابن عدن عن عدن ولحج وابين واهلها انه اعتذر لأهله عن ما حصل في انقطاع التيار الكهربائي الذي انقطع فجأة بدون مقدمات واغراق عدن واهلها في ظلام دامس لخلط الأوراق بعد كشف لوبي الفساد في مناقصات الكهرباء من بقايا مخلفات جهات ارادت للوطن ان ينزف وتستنزف موارده بحيل متعدده .

اعتذر بن مبارك للمواطن وهذه قمة الأخلاق وهو يتحدث عن معاناة المواطن في الكهرباء والخدمات وهو لم يكن سببا فيها ولم يتجاوز تحمله رئاسة الوزراء ثلاثة اشهر وهذه المعاناة متراكمه لحكومات سابقة لم تضع معالجات ولم تفكر في الحلول , حتى المكونات السياسية نفسها تصمت على ما يجري ولم تضع هذه المكاشفة و بدأ بن مبارك يخوض حرباً مع الجميع من تجذروا لزمن في الفساد .

 لكنه لم يتهرب من المسؤلية وقدم نفسه بانه جزء من الحالة الذي يعيشها المواطن وبين الترقيعات و التراكمات والفساد وهو يحاكى ضمير من عبث بقطاع الكهرباء و المتربحين من معاناة المواطن الذين لا يخافوا الله من لجنة المناقصات الذين تذهب 50 مليون دولار شهرياً للجيوب توقعوا كم تذهب في العام جراء شراء النفط للمحطات الكهرباء وكم تبقى للجيوب الخبيثة.  والأهم في المقابلة انه تطرق الى مسائل متعددة منها ان مشاكل اليمن لن تحل من الخارج وحلها من الداخل اليمني وكذا راتب الموظف الذي لا يكفي لنصف سلة غذائية متواضعة , كل ذلك كان نتاج لتراكمات مراحل سابقة بحاجة الى فكفكة .

المقابلة كانت واضحة ان هناك تراكمات لعشرات السنسن وان كل ما تم ليس سوى حلول ترقيعية للمشاكل , لكن هل سيواصل المشوار ام سيكون صورة اخرى لمن سبقوة الذين قالوا ذات يوم لو لم تحل مشاكل الكهرباء سيقدمون استقالتهمن بعدها خفت صوتهم , يجب ان يكون صوت الشعب ويصنع تأريخ وبصمات تتحدث عنه الاجيال , ننتظر في قادم الايام هي التي ستخبرنا عن الجدية في العمل او سبك العبارات والتخدير , وما احوجنا لأصوات تخرجنا من هذا الواقع المؤلم الذي تحولت فيه موارد الوطن اشبه بملكية خاصة لبعض قوى الفساد التي تحميها القوة والنفوذ .

اما بالنسبة للقراة في بعض ردود رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك لمجلة الشرق الأوسط , بصراحة  الردود في المقابلة رائعة وفيها فلسفة ورؤية للمستقبل والتمسك بالأقتراب من المواطنين هذه فلسفة ورؤية لمعالجة المشكله الواقعه على المواطن وهو نهج بالفعل وليس خيار  لان معاناة الناس تزيد وهى المشكلة وهى مفتاح الحل لكل الأشكالات  فهذه نظره ثاقبه لانه ادرك ان اسعاد المواطن هو الحل لإعادة التوازن للمجتمع لهذا القرب من المواطن كما اكد ظرورة ورسالة يؤديها اي مسؤول ونزولة كشف الكثير من القضايا الغائبة وهي رئيسية وليست ثانوية منها الوضع الاقتصادي .

اما الشق الآخر من المقابله فقد لخص الخطر الحوثي بإنه لم يقتصر على اليمن وحسب ولكن على  المنطقة كذلك اختزل الدكتور بن مبارك اللغط في السلام مع الحوثي و قال لا يعني تسليم اليمن للحوثي ونبه ان  اللعب في الوقت الضايع مع الحوثي من قبل الغرب هو اختزال مشكلة الحوثي واليمن في المسألة الإنسانية والبعد عن المشكلة الأساسية وهو الإنقلاب على الدولة ونبه رئيس الوزراء احمد عوض الى ان الغرب افاق على ماكان يطرح من قبل الشرعية بإن الحوثي مشكلة حقيقيه وسيضر بمصالح اليمن والأقليم والدول الغربية و هو الحاصل اليوم في تعطيل الملاحة الدولية في البحر الاحمر ولكن افاق الغرب والأوروبيين لخطر الحوثي الإيراني ولكن بعد خراب مالطا. هناك فكرة مهمة وهى المرحلة الثانية او الخطوة الأهم بعد جس نبض الشارع مافي داعي  بعد للنزول للشارع  الآن انت بحاجة للجلوس مع مستشاريك لتقيم المرحلة الأولى ومعرفة هموم الشارع على ضوء نزولك ووضع المعالجات وفق المعطيات اولاً وثانياً انك دخلت في تحدي مع قوى الفساد ومتوقع منها أي شيء لهذا صرت قائد الشعب وليس قائد نفسك  الآن الإعداد للمرحلة المقبلة  لتنظيف مؤسسات الدولة من  بؤر الفساد  المتجذرة والمسنودة بالقوة .

وبعيداً عن المجاملة نرى ان المواطن يرى فيك المنقذ للأوضاع الصعبة وبالذات تدهور العملة الصعبة المخيف فلا تتركه او تجعله يحبط ويعيش الخذلان  ولكن اقول لك  الحذر ولا الشجاعة.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي