أكذوبة حقوق الإنسان بالقاموس الغربي

أحمد الشامي
الثلاثاء ، ١٧ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٣٢ مساءً

 

رسم العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة أبشع الصور فيما يخص الجرائم المرتكبة بحق الأهالي في غزة وباقي المدن الفلسطينية ، حيث ان القصف العشوائي أودى بحياة الآلاف من السكان الذين فقدوا كل شيء ، فمن بقى على قيد الحياة ، بات يقطن الأرصفة بلا مأوى ولا كهرباء ولا ماء ، وهذا الحال يسري على الجميع هناك نتيجة الهجمة الوحشية التي يشنها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

أطفال غزة كان لهم النصيب الأكبر من صواريخ الإحتلال حيث لم يسلموا من هذا العدوان المجرم ، بعثر الاعيبهم وفرقهم عن ذويهم ، والمناظر التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي توضح لنا بشاعة هذا الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 800 طفل والإعداد ما تزال في تصاعد .

الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وفي فلسطين بصفة عامة منذ عقود ، فضحت الغرب الذي يتشدق بحقوق الإنسان والحرية والحق في تقرير المصير ، ولكنه يصاب بالعمى والصمم عندما يتعلق الأمر بحقوق العرب ، والغرب الذي تنعم دوله بما يسمى بالديمقراطية ، هو نفسه الغرب الذي يساند الأنظمة الاستبدادية في العالم ويدعمها في قمع شعوبها ويقتل الأخرين باسم الديمقراطية وتحت شعار الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب كما تقول الروايات الغربية عن الأحداث الحالية بقطاع غزة.

لقد علم العالم بالواقع المظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية فضلاً عن مناطق قطاع غزة التي تعاني من ويلات الحصار المستمر منذ سنوات طويلة ، وأهلها يفتقدون لأبسط مقومات العيش الكريم ، ولا يستطيعون أن يرفضوا هذا الواقع أو يغيروا ، وقوات الإحتلال والمستوطنين يفعلون ما يشاءون من انتهاكات وتعد على جميع المقدسات بالإضافة إلى حقوق الإنسان ، وهذا جميعها تحت مسمع ومرأى العالم وخصوصاً العالم الغربي ، وكان من حق الإسرائيلي أن يقتل ويتعدى على الممتلكات والمقدسات ، ولا يمكن لأي إنسان في العالم أن يرفض هذا الحق المعطى له من القوة الكبرى في العالم أو يدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي سلب منه كل شيء الأرض والماء والسماء ، فقد سقطت الديمقراطية الغربية في وحل التمييز والعنصرية ، وقد أظهرت المقاومة حقيقة هذا الديمقراطية العوراء التي ترى بعين واحدة ، ولا تعرف من المبادئ الإنسانية ابسطها ، هذا الديمقراطية التي لها وجهان أحدهما في الداخل ما اجملها ، والآخر في الخارج ما أبشعها ، فلا تغرك ما تتبنى هذا الديمقراطية من مبادى وحقوق وحريات ، فعليك بمرآة غزة ستريك بشاعتها وخبثها وإجرامها ونفاقها .

إن القضية الفلسطينية بالنسبة إلى العرب هي قضية مبدئية وقضية مركزية ، وهو ما يعطيها أهمية و أولوية تتجاوز اي قضية أخرى في عالمنا المعاصر ،. كما أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية ، وان كل القضايا المتصلة بهذا البلد العربي أو ذاك هي فروع عن القضية الفلسطينية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي