يوم كهذا اليوم كان يوم أسود في تاريخ اليمن

أحمد الشامي
الاثنين ، ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:٣١ مساءً

 

في مثل هذا اليوم منذ ست سنوات استيقظ اليمنيون على فاجعة جرحت بلادهم واخرجتة عن المسار التاريخي ، فاجعة هزت كبريائهم ومشاعرهم ، فاجعة سقوط العاصمة صنعاء جراء خيانة يتذكرها الجميع وكانها حدثت البارحة ، فقد سقطت صنعاء دون اي مقاومة تذكر ، واختفى الجيش بين ليلة وضحاها .

انهارت صنعاء عاصمة اليمن السعيد ، بلد الحضارة والتاريخ ، سقطت صنعاء وسقطت اليمن في مستنقع من الدماء والفقر .

منذ ذلك اليوم واليمن تسقط يوميا تارة جراء الانقلاب ، وتارة أخرى جراء الارهاب الفكري التي تمارسة مليشيات الحوثي التي خلقت واقع ديمغرافي طائفي ، عن طريق زراعة الفتنة والأحقاد وتدمير ثقافة المجتمع ، ونشر ثقافة التخلف والجهل بتلك الافكار المفخخة ، التي تهدف إلى تدمير الحاضر والمستقبل  ، والعودة إلى القرون الوسطى وزمن الانحطاط .

قبل 21 من سبتمبر مارس عبدالملك الحوثي خطابات سياسية لتهييج وتحريض الشارع ، والتي تعرف "بديماجوجية السياسية " عن طريق تزوير الحقائق لدفع الجماهير نحو تأييد وتبني الموقف السياسي بعدم المسئولية وباسلوب الانتهازية ، وتوظيف القضايا العامة ذات الطبيعة العاطفية والحساسة لدى المجتمع اليمني ، لتهييج الشارع وتحريضهم في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم ، بالعزف على أوتار الجرعة والحان مظلومية المواطن ، وجعل معاناة الناس وسيلة من اجل تحقيق المشاريع الرجعية والتي لا تتناسب مع الواقع .

فقد كانت فترات الأزمات هي الفترات الاكثر ملائمة لانتشار الخطابات الديماجوجية ، مستغل تلك الظروف لتسويق المشاريع الكهنوتية وتحقيق الاهداف ، عبر تبني رغبات الناس .

ست سنوات والشعب اليمني يعيش حالة البؤس والفقر ، منذ ذلك اليوم المشؤم ، عندما اجتاحت جحافيل الحوثي العاصمة صنعاء،  والسيطرة على مؤسسات الدولة ونهب المعسكرات ، وممارسة حملات ترويع واسعة ضد المواطن المغلوب على أمره ، بدات بالاعتقالات والقمع والابتزاز ، والفساد والعبث بادارة الدولة .

سقط القناعة وعرف الجميع بان مليشيات الحوثي عبارة عن قوى رجعية كهنوتية لاتمتلك مشروع سياسي ، ولا تؤمن بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. 

ومنذ ذلك اليوم تعيش اليمن في دوامة العنف والدمار والقتل اليومي على يد عصابات مسلحة،  فضلا عن تعثر الخدمات الاساسية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي