يعتقد بعض المغفلين ان اسكتش الحوثي وامريكا في البحر الاحمر سينجح كما نجح بالبر بل يظن بعض المطوبرين مع الحوثي انه كفاره لذنوب الحوثي وعبيده ماتقدم منها وماتأخر وانها كفيلة ان تغسل كل الذنوب التي سفكها في حق ابناء اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص .
ان غزة بمآسيها أبكت العالم وشنقت الانسانية نفسها امام عتبة تضحياتها وتعاطف معها اليهود والنصارى بل استنكرت المجازر فيها اكبر عاهرات العالم ولكن كل هذه اللوحات الايجابية لن تجعل الاقدار تساوي بين الاسلام كهوية وسلوك والانسانية كمشاعر ومواقف عابرة.
ان صراعنا مع الحوثي ليس سياسيا ولاعسكريا وانما عقائديا ولايمكن لنا ان نلتقي معه يوما في مربع المقداسات التي لايؤمن بها الا بتوجيهات الحوزة والتي حولها الى لوكندات لقطاع الصلاة والمبردقين الذين يسبون صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين جهارا نهارا ويهدمون المسجد والمدرسة في بلد الايمان والحكمة كل ذلك بإسم الموت لامريكا الموت لاسرائيل.
ان السلبية والفشل للعالم العربي والاسلامي امام مايحدث في غزة يجعلنا نؤمن يوما بعد يوم ان اعداء امريكا واصدقائها لافرق بينهم حيث عجز الجميع أن يقدموا شربة ماء لهؤلاء المنكوبين بيد انهم مازالوا يحاولون جاهدين أن يطوبرون بنا اقتصاديا واعلاميا وسياسيا لرسم خارطة طريق معكوسة تضفي بنهاية المطاف الي زيادة الهوة بيننا وبين اخلاقنا وعقيدتنا والى الاصطفاف وراء سياسية امريكا واسرائيل كل بطريقته الخاصة وهنا تبرز وبوضوح فن صناعة الدراما السياسية المعاصرة لسحق العقيدة والمقدسات ووحدة الامة.
