سبتمبر.. معمل المستقبل

فائز النظاري
الجمعة ، ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٠٣ مساءً

بحضوره يضع الجميع امام منصة المسؤلية الوطنية وامام هذا الشعب المغلوب على امره ليبارك جهود الاوفياء ويشد على ايادي الشرفاء وينظر بعيون السخرية لكل من سقطت همته وخارت قواه وتعددت توجهاته وباع واشترى بوطنه اوصمت في وقت الكلام ويفضح المرتزقه وينزع ثياب الدجل والتزوير والارهاب والكهنوت ويكشف كل المسرحيات السياسية المزيفة التي تفضحها دائما همة الاوفياء وصبر المظلومين.

سبتمبر ليس ذكرﯤ نرفع فيها الاعلام وبها نتذكر مآسي الامس وفرحته فقط بل مناخ يرفع همة الاحرار ويفتح نافذة على وقتية الامس التي خطتها همة ذلك الجيل وجهودهم وتطلعاتهم والكيفية التي عصر المستحيل فيها فأبادوا نظام الاستبداد وإداروا عجلة التنمية بجهود ذاتية واصرار مستمر وبتواصل شخصي بين الارض والانسان ليعلنوا الثورة برؤى واهداف تصب في مصلحة الوطن والمواطن وهذا قمة الانجاز لجيل لايوجد فيه الا التواصل الشخصي مع الارادة الصادقة.

لقد فضح سبتمبر اليوم ركة الانتماء للوطن والمواطن عند البعض ولدماء الشهداء وهذه بحد ذاتها في لغة التاريخ ردة حقيقية عن متطلبات إنسانية الانسان الذي يسعي الي ترسيخ مداميك الوطن الذي حاول العالم ومازال يحاول السيطرة عليه بإعتباره منطقة استراتيجية عالمية فخترع طرق الاسر والاستبداد وكتب مؤلفات المسرحيات السياسية الهزلية الارهابية بدماء الابرياء والشرفاء للبسط والاستحواذ عليه وعلى امكانياته ومقدراته.

سبتمبر المجد بحضوره الانيق والمنضبط يصرخ بآذان القادة السياسيين والادارين ان الوقت والاستعمار للاسف مازالا يعبثان بلقمة عيش المواطن ويشير بساعده القوي الي الفيالق العسكرية المختلفة التي تختلف في ابواب المؤسسات والمواقع ويخبرها ان الغد لايبنيه الخلاف والاختلاف ويهمس بأذن المواطن المتطلع للغد ان يربط علي بطنه حجر الكرامة اذا اراد فعلا ان يحضر الوطن سليما تحتضنه الحرية والتحرير.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي