أساطير العصر

فائز النظاري
الاثنين ، ٠٩ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:٠٣ مساءً

طوفان الغيرة علي مقدساتنا ونسائنا ظهر بقوة بسواعد الرجال وكشف زيف رجولة حكامنا الذين مازلوا الى هذه اللحظة يتفرجون من على شرفات كراسيهم ماذا يصنع رجال الاقصى من مشاهد بطولية تجاوزت التوقيت بل اخجلت الجاهزية العسكرية الإستعراضية .

في وقت قياسي انهى الشباب اسطورة تقنيات الجيش الذي لايقهر والمدجج بالدعم العالمي والعربي العميل ..انهم اساطير العصر بل خلاصة فكرنا وملخص امكانيات الامة وطموحاتها وقمة صفائها واحساسها وتاريخها المكتبوب علي صفحات ارواح المسلمين في كل مكان .

 بل معنى الحياة الحقيقية التي نسفت الرتابة ووجهت الامة نحو اهدافها الحقيقية فماذا تعني الحياة التي نبني بها بيتا وننسى بناء الانسان.

 اليوم كلنا امام المعركة بمشاعرنا بدعائنا بتوجهنا نستطيع ان نفضح كل من حاول او يحاول ان ينال من ديننا او يكون عونا لهذا السرطان الخبيث بطريقة او بأخرى.

 لاعذر لمعتذر وهو يشاهد ظهر غزة تمزقه طائرات اسرائيل بصواريخ الحقد المدعومة من امريكا والتي يتخندق بعض حكامنا معها بأعذار واهيه.

اليوم يوم الرجولة يوم الفداء يوم التحدى يوم الالتفاف مع الحق يوم الانتماء للمقدساتنا ويوم الاعتزاز بفكرنا بل يوم تستعرض فيه ارادة الامة امام اعدائها التاريخيين وادواته المحليين لتكتب بدماء الرجال تباشير النصر القادم وترسم بأشلاء الابرياء معاني الوحدة والاخاء .

 بهؤلاء الفتية وفي هذا المربع البسيط من غزة وضعت الاقدار هؤلاء الاساطير في كهف الانتماء للفكر والفكرة يعطون الحكام وادواتهم دورسا لاتنسى خاصة الذين كبرت الحياة لديهم واصبحوا اقل من تطلعات شعوبهم وعجزوا او تعاونوا مع المحتل وحاولوا إيجاد جيل لايستطيع ان يقراء تاريخه .

ثقوا ايها السائرون في درب الحرية والتحرير في كل مكان ان الموات في سبيل انسانية الانسان يعكس تطلعات فكرنا المعتدل وان التضحايات الكبيرة والمؤلمة هي صيحات الم دائمة في رحم الحياة لحضور المستقبل القادم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي