يوم المعلم

فائز النظاري
الخميس ، ٠٥ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٤٩ مساءً

به يقف العالم بشرف الإنتماء لهذا العملاق العظيم مستعرضا ما يملك من امكانيات مادية وبشرية وكيف عكست هذه الامكانيات على حياة المواطن تنمية وبناء واستقرارا وقوة ..

فحياة الأمن والاستقرار والقوة والانتاج المادي والتقني والعسكري والبشري التي يعيشها العالم سرها هذا المعلم وتوازن مؤسسات الدولة ووجود الرجل المناسب بالمكان المناسب سرها ايضا المعلم وغياب الفساد والكوارث والازمات والحروب يكمن السر في هذه القامة الشامخة التي تقف وراء اكمة المسؤلية والابداع والاستقرار وبناء الدولة القوية.

بيد ان الضربات التي حصل ويحصل عليها المعلم في اليمن من الدولة تتنافى تماما مع وجودها بل وتصنع بونا واسعا بين تطلعات الدولة بجميع مؤسساتها وبين التنمية بشكل عام.

إن وزارة التربية والتعليم للاسف الشديد منفية تماما لاتسمع لها همسا بل تشعرك انها تعيش في برج عاجي لا تدري ماهي بنظرها المسؤلية الوطنية والاخلاقية والقانونية وواجب الوقت خاصة اذا كان المعلم ليس من اولوياتها في ظل اوضاع تعمل بشكل مدروس علي طرد التعليم والمعلم من عمله وتشكل مناخا طاردا له وللمستقبل.

إن الصمت في حق المعلم اليوم انما هو تحدي واضح لمستقبل البلد وهو بحد ذاته أمية ادارية شاملة فقد ترك المعلم يموت جوعا في جبهة البناء والتنمية البشرية مع العلم انه لايمكن لاي بلد في تاريخ الصراعات او السلم ان يهمل الجبهة الحقيقية الاولى او يؤجل مطالبها الي اجل غير مسمى الا اذا كان هناك نوع من التماهي مع من يريدون ان تعود الامية لبلد احضر العلم بدماء شرفائه وعلمائه.

 إن ضرب مداميك العلم والتنمية البشرية سواء في الشمال او في مناطق الشرعية مستوحاه من مصدر واحد لعودة الامية لتدمير ماتبقى من مؤسسات بلد كاد ان يقف على قدميه وزراعة واسعة لليأس والقنوط في نفسية الجيل القادم ليسير عكس تيار العلم والبناء وهذا حلم من المستحيل ان تقبله بلد الايمان والحكمة وكل من ينتمي للعملية التعليمية بشكل عام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي