لا يستهان بإب وإن تأبطت التعايش، وارتدت التسامح، وآثرت السلام، فهي ثورة سبتمبرية الهوى، ومحضن الجمهورية، ورائدة مصنع رجال الدولة الأحرار.
إذن هي حرب الوعي، وساحتها العقول، ومنتداها حواضن التربية الجمهورية، التي هي راسخة في نفوس وعقول أبناء محافظة إب، كشموخ سمارة ورسوخ جبال بعدان، وجبل ربي. ببساطة لغة العقل تربك همجية الحوثي المتخلف، فالعقول وحدها هي من لا يستطيع الحوثي خطفها، ولا مصادرة قناعاتها، وإرثها الجمهوري المشرق.
بلغة الوعي، وما تسمح به ظروف الاختطاف القائمة عبرت إب برجالها عن حفاوتهم، ودعوتهم لاحتفالية بروح ثورة سبتمبر، رغم الكبت، وإزهاق روح الحرية، وسجن الكلمة التي التي يتفوه بها أحرار محافظة إب.
لم تكن لغة التعبئة السلالية لتنال من فطنة ووعي الحاضرة المدنية المتنورة في محافظة إب مهما تسلحت العصابة بالدين، واتخذت منه مسوح للتسلط، وتزييف للوعي، وغسيل للأفكار التحررية، وأرست منهج مفبرك للعبودية. لماذا إذا؟ لأنها ببساطة أمام وعي جمهوري لا ينطلي عليه استحضار أفكار الطلاسم، والحق الثيوقراطي المشوه.
بفرحة سبتمبر في أوساط وعي الناس تتفتت أكذوبة الحق المزور، ومنظومة الإيديولوجيا الثيوقراطية المشوهة، وتميط اللثام عن سجل أكاذيب، ومخادعة لصوص هذه الجماعة الأكثر ظلامية، ودموية، وإرهاب للمجتمع اليمني. سبتمبر هي ثورة ضد القهر، والتخلف، والتجويع، والظلم، والإرهاب العصاباتي السلالي البغيض، والطبقية العفنة، التي تنزل الناس بين أسياد وعبيد، وذكراها حية في ظمير الوطن والمواطن، وعبثا أن تغادر مربع وعيه، وبهجة فرحته.
أبناء إب بعثوا من السدة (علي عبدالمغني القائد الشهيد) دعوة لاحتفالية سبتمبرية لا يمكن لمجاميع الإرهاب الحوثي طمس حروفها، وبريق مجدها. وألق شعلتها، وأكثر لا يهمهم عصا السجن، وهمجية ورعب الجلاد. ومثلها بدت إب المدينة بنضجها ووعيها، وتحديدا مديرية المشنه أكثر ابتهاجا بروح سبتمبر، واحتفالا بحضور ذكراه العطرة، لتحضر مليشيات السطو والإرهاب لمصادرة الفرحة في سجون الانتقام السلالية. كما نفذت حملة الاعتداء على عشرات الأحرار خريجي مدرسة علي عبدالمغني لصناعة الحرية في مديرية السدة. ضباع الحوثي تحاول إرهاب حرية أجيال الجمهورية، وشباب سبتمبر، لكن إب الجمهورية الباسلة وشجعانها، كشفوا وبدون مواربة أن الجمهورية، وذكرى سبتمبر هي الهواء الذي يستنشقوا منه الحياة، ولا غنى عنه لحياة مخلوق يعشق الحرية، وأن إرادة الدفاع المستميتة عنها مهمة لا مساومة فيها، ولتذهب ملازم الشعوذة والدجل إلى مزبلة التاريخ. طلاء الشوارع المستوردة من وحي الخميني المجوسي لا تنطلي على أنوار الوعي السبتمبري، وعبثا حتى ضروب اللطم، وآفة تغيير الوعي أن تنال من ذاكرة الثورة، وروادها العظام في أوساط محافظة اللواء الأخظر، فتحية سبتمبر لكم أيها الهامات الوطنية، ومن يقف داعما، ومنافحا عنكم.
من لا يظهر فرحته بالأعياد الوطنية، فعبودية الإمامة مازالت لوثة تعشعش في عقله المريض، وهذا ماليس واردا في قاموس الحرية لأبناء محافظة إب الجمهورية بامتياز. الحوثي وملازمه بالغة الإفلاس والغباء تحرث في بحر جمهوري متلاطم، والقطرنة العمياء ول زمانها. إب سوف تحتفل في ظميرها وفكاهة أبناءها، ومسامر بيوتها، ولمة أسرها، وأسواقها، ورؤوس قممها، سيحتفل الشباب، والرجال والنساء بفرحة سبتمبر، سيحتفلون بحريتهم، ولن يكون بمقدود عضاريط الحوثي تكبيل، وسجن محافظة بحجم إب لأنها أقوى إرادة، وأكثر عددا من قطعان النهب والقتل الحوثية. حملة التعبئة السلالية، وسطوتها تحتضر أمام قوة الوعي الجمهوري في محافظة إب، كنموذج يجب أن يحتذى، ويحاكى بباقي المحافظات المخطوفة، ولتشتعل جذوة سبتمبر المجيدة لتحرق ملازم الجهل والتجهيل، والعبودية التي يدرسها خدم، وأتباع السلالة العفنة. أخيرا، معركة الوعي هي بداية المسار السليم في الانتصار على مشروع السلالة الخطير وتعهد لسقوطه، لذا فإن الرفض لآفته الفكرية، وسحق براثن الحوثي وهزيمة مشروعه هي مهمة أبناء الوطن جميعا.
-->