مشروع .. وطن !!

خالد السودي
الجمعة ، ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٥:٣١ مساءً

 

* كل مرة يقدم احفاد سبأ درساً في الاصرار والعزيمة  .. ينفثون عفر الزمن .. و يصنعون البهجة من وسط الركام .. بالأمس عانقوا كأس غرب آسيا واليوم يتطلعون الى نهائي كأس العرب 

* هؤلاء الاشبال لاتزال في عروقهم " جينات " الأصالة والإرادة اليمنية المتجذرة في أعماق التاريخ .

* بأقدامهم الصلبة  - و إن كانت غضة في عمر الزهور - وعقولهم المتّقدة يصنعون الفرح كل مرة لشعب متعطش للابتسامة .. يتنفسون كرة القدم التي تُلعب بالعقول قبل الاقدام وينثرون باقات الورد على كل صدر يمني .

* يجابهون  " التعثر " و يوصدون التراجع بالضبة والمفتاح و كأني بهم يتعلمون في مدرسة الثائر الكبير نيلسون مانديلا الذي قال : " العظمة في الحياة ليست في التعثر ، لكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها " !!

* هؤلاء الأشبال وكل الموهوبين  هم مشروع وطن .. وأمل قادم للمستقبل وعود غض قابل للتطور وحمل علم اليمن بعيدا .

* عبرهم ومن خلالهم و في المحافل الكروية المختلفة تسّوق للبلد وتنشر لغة الحب والسلام والعراقة افضل من الف شركة و سفارة .

* هذا المشروع مسئولية الجميع وزارة شباب ولجنة اولمبية واتحاد كرة القدم ورجال أعمال ومجتمع .

* لابد من تغيير الفكر .. والتعامل  بمهنية مع منتخب كهذا .. برعاية بحرفية و ترشيد احتفالات الفرح والحفاظ على عناصر الفريق للانتقال لمراحل سنية أعلى كمجموعة و حمايتهم بمعسكرات خارجية شبه متواصلة .

* لانريد تكرار تجربة فريق الأمل الذي حلق في 2003 في سماء المونديال .. وقارع الادريسي و العولقي و مهند راجح و جعيم و الاصبحي والصافي  والورافي ورفاقهم  من اصبح اليوم نجوم العالم مثل كرستيانو رونالدو وساس فابريقاس وربينهو ودانيال الفيس .

* ماذا بعد !!

انطفأت شمعة ذلك الجيل بعد العودة ودخلت شوكة السياسة في عروق الرياضة ومات الأمل .. 

* انتظرنا عشرون عاماً كاملة حتى يأتي جيل بهذا المستوى .. جدد هذا المنتخب الفتي اعمارنا وعدنا عقدين من الزمن وصارت اعمار اليمنيين تحت ال ١٧ سنه .. ارجوكم لا تنتصرون للتعثر دعو هؤلاء الشباب ينطلقون .. كلنا خلفهم بعلم ومهنية وصدق .. حتى لانعود لترديد كلمة " هرمنا " !!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي