الأيام تجري سريعاً وتسرق منا أجمل اللحظات .. ذكرني اليوم " الفيسبوك " وعمنا مارك زوكربيرج ، بهذه الصورة قبل ٥ سنوات، في مكتبي أثناء عملي نائباً لمدير عام شركة الصلاحي في مصر الحبيبة..في تجربه أثّرت عندي مفاهيم الفرق بين العمل السياسي والدبلوماسي، والعمل التجاري.
استمرت تلك التجربة "الثرية" من نهاية العام 2016 إلى بداية العام 2020 ما قبل أزمة كورونا، وتركت العمل طواعية بكل ود ومحبة وتقدير..لإيماني الكامل أن أي مكان أو موقع اذا لم تعد تشكل له إضافة افسح المجال لغيرك..خاصة في شركة عملاقة بنى مداميكها (طوبة طوبة) أخوين من أذكى وأنبغ وأكرم رجال الأعمال في اليمن هما الصديقان والأخوان/ حزام وعلي الصلاحي.
وبطبيعة الحال، العمل "كموظف" لأربع سنوات في إي مجال كفاية..ولو كنت نابغة عصرك مثلا مدد رجليك لفترة مماثلة بعدها ستكرر نفسك وتصاب " بالذحل " والصدى والبيروقراطية..ولو عملك الخاص خطط فوراً لتقاعدك بعد عمر الستين واقضي بقية العمر في التمتع بالسفر وكتابة مذكراتك حتى لو عقلك يفوق اينشتاين وبيل جيتس وأيلون ماسك .
وخلاصة تلك الرحلة "القصيرة" في العمل التجاري يمكن القول إن الفوارق من وجهة نظري بين العمل السياسي والدبلوماسي والتجاري : السياسة بلغتها "البراغماتية" هي: فن الممكن أو فن الكذب! والدبلوماسية هي فن إدارة المصالح المشتركة أما التجارة هي فن إدارة الأرقام والحسابات... والتاجر الشاطر الفلس عنده هو ابنه الصغير والمليون ابنه الكبير. آخر السطور:
شكراً لهذه الصورة و لذكراها الطيبة..والتي يُشرق من يمينها أخي المذيع اللامع المناضل جمال السودي !، وبجواره الأخ والصديق المهندس محمود الرصاص وفي قلبها صائد الألقاب الوزير والسفير والرياضي الدكتور حسين العواضي، وصانع السفراء السفير المخضرم محمد حاتم وعلى يساري ويميني الصحفيان اللذان تجاوزا حدود المحلية واقتربا من العالمية بشير سنان وعبد السلام السودي وختامها الصديق الصحفي صاحب القلب الطيب والابتسامة الدائمة أكرم صبره ..وجمال الصورة والذكرى أن كلا منهم قدم من بلد وجمعهم مكتبي في حينه.. وتجمعنا " المودة " والاحترام إلى آخر العمر.
-->