مرة تلو أخرى، تنتصر سلطنة "الأخلاق" والحضارة عُمان للإخوة وروابط الدم والجوار من خلال مباراة لكرة القدم كانت دُرة التاج الخليجي في كل شيء.
الكأس ذهب عن جدارة إلى أحضان اسود الرافدين، في مواجهة مثيرة انقذ فيها المدافع مناف يونس العراق في الثواني الاخيرة من مأساة كانت ستكون شبيهه بما حدث للبرازيل في نهائي مونديال 1958 .
تربع الاسود بعد رحلة غياب " مريرة " عن التتويج استمر 35 عاماً بالتمام والكمال فاستحق الشعب العراقي العريق هذه الفرحة على بساط الجدارة... وحائط الاستحقاق والاقتدار بنجمة رابعة في القميص ولقب رابع تربع في الخزائن العراقية العتيدة ..
ونجح العراق جماهيرياً بشكل لافت للأنظار رغم الهفوات التنظيمية، وقياساً بانتظار ل 43 عاماً لتنظيم البطولة... مروراً بما مر على شعب العراق العظيم من كوابح وأتراح وأهوال نرفع قبعات الاحترام والتقدير ونبارك للعراق الكأس والنجاح.
إن النجاح المبهر، وتجاوز العقبات لم يكن أمراً هيناً خاصة مع ما حدث من إرباكات بعد نوم الجماهير في الملعب قبل يوم من النهائي في ظاهرة نادرة في كرة القدم لاتحدث الا في العراق ، وما حدث بعدها من تدافع للجماهير يوم النهائي نتج عنه وفيات وإصابات وإقامة النهائي في موعده رغم الضغوط الهائلة يؤكد قدرات وقوة الاتحاد الخليجي لكرة القدم.
العراق عانقت المجد... ورفعت عُمان شعار الحب والأخلاق الراقية عندما لعبت النهائي رغم حرمان معظم جماهيرها من الحضور وقاد الاتحاد العماني لكرة القدم عبر بيان "محترم" نجاح النهائي الخليجي.
ألف مليون مبارك للعراق ومثلها لُعمان ولمنتخبنا الوطني اليمني الذي ترك انطباعاً رائعاً... رغم التعثر في هذا اَلْعُرْس الخليجي البهيج بالغ العزاء لشهيدي النهائي وألف سلامة للمصابين وألف وردة للجماهير العراقية العظيمة. آخر السطور: تاهت الأنظار والألباب بين نهائي كأس الخليج الأثير، ومواجهة ميسي وكريستيانو المثيرة على أرض العاصمة السعودية في نهائي موسم الرياض بسحر التاريخ وعبق تنافس أمتع العالم خلال العقد الأخير... أجمل ما في اللقاء - بمحاذاة الاهداف المثيرة - عناق النجمين كريستيانو وراموس وحديث بعدها خلع راموس أقراط الأذن ( الاخراص ) يا ترى ماذا دار بينهما!!!!
-->